كشف السفير الهندي بالجزائر، كولديب سينغ بهاردواج، أمس، عن وجود مفاوضات تجري حاليا مع الجزائر لإمداد بلاده بكميات إضافية من الغاز الطبيعي، حيث سيتم التوقيع على عقد الاستيراد بين البلدين الأسبوع المقبل. كشف السفير الهندي بالجزائر على هامش لقاء بين رجال أعمال جزائريين وهنود، عن مفاوضات تجري حاليا بين سوناطراك والشركة الهندية للنفط، للتوقيع على عقد إمداد الهند بكميات إضافية من الغاز الطبيعي الجزائري، كاشفا عن اقتراح حكومته لمشروع يخص إنجاز مصنع للأسمدة الكيميائية بالجزائر. وسيتم التوقيع على عقد استيراد الغاز الأسبوع المقبل، من دون تحديد الكميات، بعد أن وقعت على عقد العام 2010 لاستيراد مليون طن ليرتفع حجم وارداتها إلى مليوني طن العام 2011 بقيمة 2 مليار دولا، مع العلم أن الهند تستورد حوالي 80 بالمائة من حاجاتها من النفط والغاز بقيمة إجمالية تقدر ب 200 مليار دولار سنويا، يذكر أن الجزائر تنتج سنويا 162 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي تصدر منها 152 مليار متر مكعب. من جهة أخرى، صرح رئيس الوفد الهندي، بانكاج كومار، بأن محادثات جمعت رجال الأعمال الهنديين المتواجدين في الجزائر بإطارات من وزارتي الصناعة والطاقة والمناجم والتجارة لبحث فرص استثمار بين البلدين خاصة مع مقاطعة كوجارات التي تعد من أكبر المقاطعات الهندية، في نفس الإطار، قال المسؤول الهندي إنه تم تحديد عدة قطاعات تتوفر على العديد من فرص الاستثمار، مثل القطاع الصيدلاني والبتروكيميائي، إلى جانب الطاقات المتجددة والتنقيب والاستغلال في القطاع المنجمي والطاقوي وقطاع الاتصالات والنسيج والجلود والموانئ. كما كانت قد أكدت مصادر إعلامية عن قرب إبرام اتفاق الاستثمار الشامل بمركّب الحجار، في غضون أيام قليلة، بين الوكالة الوطنية لتطوير وترقية الاستثمار والمجمّع الهندي ارسيلور ميتال، بعدما أزال الطرفان، الجزائري والهندي، جميع المعوقات التي حالت دون إبرام الاتفاق، بسبب بعض التحفظات والتعديلات التي أدخلت على بنود اتفاقية الاستثمار الشامل بمبلغ قدر ب 500 مليون أورو.