كشف السفير الهندي بالجزائر، كولديب سينغ بهاردواج عن مفاوضات تجري حاليا بين سوناطراك والشركة الهندية للنفط، للتوقيع على عقد إمداد الهند بكميات إضافية من الغاز الطبيعي الجزائري، كاشفا عن اقتراح حكومته لمشروع يخص إنجاز مصنع للأسمدة الكيميائية بالجزائر. وأوضح السفير الهندي خلال اللقاء المنظم أمس بفندق سوفيتال في الجزائر بين رجال الأعمال الجزائريين والوفد الهندي المتواجد بالجزائر منذ ثلاثة أيام، الممثل لمقاطعة غوجارات، أن الهند ستستورد المزيد من الغاز الطبيعي الجزائري، بعد أن وقعت على عقد سنة 2010 لاستيراد مليون طن ليرتفع حجم وارداتها إلى مليوني طن السنة الماضية بقيمة 2 مليار دولار. وحسب مسؤول من الوفد الهندي فإنه يمكن التوقيع على عقد استيراد الغاز الأسبوع المقبل، دون أن يحدد الكميات التي تم الاتفاق حولها، علما أن الهند تستورد 80 بالمائة من حاجياته من البترول والغاز بقيمة 200 مليار دولار سنويا. من جهة أخرى، صرح رئيس الوفد الهندي، بانكاج كومار، بأن محادثات جمعت رجال الأعمال الهنديين المتواجدين في الجزائر بإطارات من وزارتي الصناعة والطاقة والمناجم والتجارة لبحث فرص استثمار بين البلدين خاصة مع مقاطعة كوجارات التي تعد من أكبر المقاطعات الهندية. في نفس الإطار، قال المسؤول الهندي إنه تم تحديد عدة قطاعات تتوفر على العديد من فرص الاستثمار، مثل القطاع الصيدلاني والبتروكيميائي، إلى جانب الطاقات المتجددة والتنقيب والاستغلال في القطاع المنجمي والطاقوي وقطاع الاتصالات والنسيج والجلود والموانئ. ودعا بانكاج كومار، رجال الأعمال الجزائريين إلى حضور القمة الاقتصادية التي ستنظمها مقاطعة كوجارات السنة المقبلة بمشاركة أكثر من 100 دولة من العالم. على صعيد آخر، اعترف السفير الهندي بضعف التبادلات التجارية بين البلدين التي تقتصر بالدرجة الأولى على تصدير الجزائر للغاز والبترول.