دعا وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف امس الأربعاء الى إغتيال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية القيادي في حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقال بويم العضو في حزب كاديما والذي لا يملك اي سلطة قرار حول المسائل الامنية، متحدثا لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان المرحلة المقبلة لعملياتنا في غزة يجب ان تكون القضاء على الارهابي هنية، واضاف انها الوسيلة الوحيدة لوقف طلاق الصواريخ على اسرائيل. من ناحية ثانية، ذكر تقرير ان القاهرة امهلت حماس حتى الجمعة للرد على مبادرتها للهدنة في غزة، وذلك في وقت قصف الطيران الحربي الاسرائيلي الانفاق على الشريط الحدودي مع مصر وموقعا لكتائب القسام جنوب القطاع ودون ان يسفر ذلك عن اصابات. وذكرت الانباء ان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان ابلغ الفصائل الفلسطينية واسرائيل بأن الرد على المبادرة المصرية يجب ان يكون خلال ثلاثة أيام. الى ذلك، فقد قصف الطيران الحربي الاسرائيلي الانفاق على الشريط الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة بثلاثة صواريخ على الاقل كما قصف موقعا لكتائب عز الدين القسام في خان يونس لكن لم تسفر الغارات عن وقوع اصابات وفقا لشهود عيان فلسطينيين. هذا وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مصر تدرس فتح معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة للسماح بدخول مواد البناء من أجل إعادة إعمار ما دمره العدوان العسكري الإسرائيلي الأخير، في حين أكدت مصادر مصرية أن التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وفصائل المقاومة بات وشيكا. وتعارض إسرائيل حتى الآن السماح بدخول مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار غزة مثل الزجاج والصلب والإسمنت بدعوى أنها يمكن أن تستعمل في صناعة الأسلحة وفي بناء المخابئ والأنفاق. في السياق ذاته طالب مبعوث الاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط مارك أوتي إسرائيل برفع حظرها على المواد اللازمة لإعادة بناء قطاع غزة، الذي شبهه بالجحيم. من جهة أخرى، اتهمت الحكومة الفلسطينية المقالة إسرائيل والسلطة الفلسطينية بمنع تدفق المساعدات التي ترسل من مختلف أنحاء العالم إلى قطاع غزة، الذي يعاني حصارا خانقا منذ حوالي 18 شهرا.