دعا وزير إسرائيلي إلى تصفية قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حين ارتفعت الأصوات مطالبة بعملية عسكرية إسرائيلية واسعة بقطاع غزة لوقف الصواريخ اليدوية الصنع التي تطلقها المقاومة الفلسطينية. وجاءت الدعوة على لسان وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف بويم الذي اعتبر تصفية القادة السياسيين لحركة حماس في قطاع غزة بمن فيهم إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة جزءا مما سماه قواعد الحرب. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اغتال عام 2004 مؤسس حركة حماس وزعيمها الشيخ أحمد ياسين وخلفه عبد العزيز الرنتيسي، لكنه فشل قبل ذلك في اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة حاليا خالد مشعل. وجاءت دعوة الوزير الإسرائيلي إثر إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ محلية الصنع من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، أصيب خلالها شخصان أحدهما طفل إصابته خطرة. وعلى خلفية ذلك ارتفعت الأصوات في إسرائيل للمطالبة بعملية عسكرية واسعة على قطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ على البلدات والمستوطنات الواقعة في الجنوب. وقد زار وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك صباح أمس بلدة سديروت التي تستهدفها صواريخ المقاومة باستمرار وتعهد بمواصلة العمليات من أجل وقف إطلاق الصواريخ. واستقبل أهالي البلدة باراك بهتافات معادية وقالوا إنهم سيتظاهرون في القدس للمطالبة بردّ قاس على الصواريخ التي يتم إطلاقها من القطاع. وكان يتوقع أن يجري رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أمس مشاورات مع وزير الدفاع ورئيس الأركان جابي أشكنازي لمناقشة إمكانية شن عملية برية واسعة على قطاع غزة في الوقت الراهن، كما يريد عدد من أعضاء الحكومة. وفي ميدان العمليات،واصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته العسكرية على القطاع حيث شن طيرانه سلسلة غارات أدت إلى استشهاد قائد ميداني من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس. الوكالات/واف/