تسعى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إلى رفع قدراتها الإنتاجية ومضاعفتها من إنتاج الحبوب بشتى أنواعها لا سيما القمح، وذلك في إطار المخطط الخماسي 2015 - 2019 الذي أعطى أهمية بالغة لرفع قدرة الإنتاج كما ونوعا، والتوجه نحو استراتيجية فعالة لمواكبة ارتفاع الطلب المتزايد داخليا والعمل على تقليص فاتورة الاستيراد وكذا استغلال الإمكانات المتوفرة لإنعاش الزراعة الوطنية. يعتزم قطاع الفلاحة والتنمية الريفية مضاعفة حجم إنتاج الحبوب قبل نهاية الخماسي 2015 - 2019، ليبلغ 70 مليون قنطار مقابل 34 مليون قنطار سجلت السنة الماضية، حسب توقعات أعلنتها الوزارة سابقا، وفضلا عن زراعة الحبوب فإن الإنتاج في مختلف الشعب الفلاحية سيعرف تقدما ملحوظا خلال الخماسي 2015 - 2019 مقارنة مع المعدلات السنوية المحققة خلال الفترة بين 2009 و2014. كما تراهن وزارة الفلاحة حاليا على رفع الإنتاج كما ونوعا، بالاعتماد على سياسة تقوية برامج التجديد الفلاحي والريفي، التي تزامن إطلاقها وتفعيلها مع البرنامج الخماسي، وحسب النتائج المتوقعة لموسم الحصاد الحالي، سيتم تجسيد هذا التقدم بفضل توسيع رقعة المساحات الفلاحية المسقية بحوالي مليون هكتار إضافية، في حال استمرار شح الأمطار ببعض جهات الوطن. بالإضافة إلى إدماج الأسمدة والبذور المعتمدة وتعزيز المكننة وهي إجراءات لاستباق الوقت، خاصة مع بروز ملامح الجفاف، التي باتت تشكل هاجسا أمام الفلاحين، رغم طمأنة وزير الفلاحة والتنمية الريفية خلال عدة مناسبات أن القطاع مستعد لتجاوز المشكل حسب المصالح الفلاحية التي لم تسجل بعد تأثر المحاصيل الزراعية بالظاهرة. وبخصوص النتائج المتوقع إنتاجها حسب وزارة الفلاحة، تخص أساسا ثماني شعب فلاحية إستراتيجية ويتعلق الأمر بالحبوب، التي من المنتظر أن يبلغ إنتاجها 9،69 مليون قنطار في 2019 مقابل 4ر34 مليون قنطار في 2014. وفي مجال زراعة الخضر يتوقع القطاع إنتاج بنحو 3،161 مليون قنطار مع نهاية الخماسي مقابل 8،129 مليون قنطار حاليا. أما بخصوص إنتاج البطاطا يهدف قطاع الفلاحة إلى إنتاج 7،67 مليون قنطار في 2019 بعدما كان عند 8،46 مليون قنطار في 2014، ويراهن القطاع الفلاحي إلى رفع إنتاج مادة البطاطا بتوسيع الأراضي المخصصة لها وتشجيع الاستثمار في المجال، وفي شعبة التمور ينتظر أن ينتقل المحصول من 34،9 مليون قنطار في 2014 إلى 57،12 مليون قنطار في 2019، من خلال برامج الدعم التي يتلقاها الفلاحون نحو تعزيز جانب التصدير الذي يحظى بأهمية كبيرة. وفي هذا السياق سعى قطاع الفلاحة إلى ترسيم الصالون الدولي للتمور الذي احتضنت ولاية بسكرة طبعتها الأولى، بمشاركة عدة دول، حيث استقطب عدة شركات ومستثمرين أجانب في قطاع العتاد المخصص لجني مادة التمور، وتم بالمناسبة عقد عدة صفقات بين منتجين جزائريين وأجانب لتصدير التمور ومشتقاتها سنويا إلى الخارج. ومن المرتقب أن يرتفع إنتاج الجزائر من اللحوم الحمراء من 13ر5 مليون طن حاليا إلى 2ر6 مليون طن في 2019، فيما سيرتفع إنتاج اللحوم البيضاء من 66، 4 مليون قنطار إلى 67،5 مليون طن في الوقت الراهن. وبالنسبة لشعبة الحليب تعول توقعات القطاع على إنتاج 25،4 مليار لتر من الحليب الطازج في 2019 فيما يبلغ حاليا 57،3 مليار لتر.