فيما يتعلق بأثر الأزمة المالية الدولية على قطاع التأمين في الجزائر اعتبرئبن عربي أن المصاعب المالية التي عرفتها عدد من أكبر شركات التأمين العالمية وعلى رأسها مجموعة أمريكان للتأمينات أثارت قلق عدد من الشركات التأمين وإعادة التأمين الجزائرية بحكم المشاركة الأجنبية لها . مشيرا أن تأثر شركات التأمين وإعادة التأمين يكمن أساسا في أنها ستنقص من إمكانيات شركات التأمين لقبول بعض الأخطار في حين ستواجه الشركات الجزائرية الوطنية بعض المشاكل المترتبة في توزيع الأخطار في سوق إعادة التأمين مستبعدا تأثر الشركات الوطنية التي تعتمد على رأس المال الوطني والتي تمثل الأغلبية الساحقة في سوق التأمينات الجزائرية في الوقت الراهن بفضل الإجراءات التحفظية الوقائية التي قامت بها السوق الاروبية حيث مكنت من حماية شركات إعادة التأمين لتنقص من أثر الأزمة المالية مضيفا أن الشركات الوطنية للتأمين تتفاوض حاليا مع مجموعات أوروبية لدراسة الوضعية والخروج منها بأقل الخسائر . في حين ما تزال المخاوف قائمة حول مستقبل هذه الشركات خاصة بعد قلق عدد من الشركات النفطية من بينها مجمع سوناطراك بالنظر للدور الذي تلعبه هذه الشركات في التأمين حيث أثارت المصاعب المالية التي عرفها عدد من أكبر شركات التأمين العالمية وعلى رأسهائ مجموعة أمريكان للتأمينات قلق عدد من الشركات النفطية من بينها مجمع سوناطراك بالنظر للدور الذي تلعبه هذه المجموعات في تأمين وإعادة تأمين منشآتها ضد المخاطر فضلا عن المجموعات التي تعيد تأمين وتغطية المخاطر لأهم المنشآتئالحساسة لأكبر شركات النفط والغاز. ونشير إلا أن المجموعة الأمريكية للتأمينات ساهمت في إعادة تأمين عدد من المنشآت في الجزائر وتغطيتها وضمانها في تسديد المبالغ الخاصة بإعادة التأمين مع عدد من الشركات الأخرى في حادث انفجار مركب سكيكدة في .2004 وعلى الرغم من اعتماد سوناطراك للاستقلالية مع قرار إنشاء شركة تأمين خاصة بلوكسمبورغ، إلا أن المصاعب التي بدأت تعرفها شركات التأمين والبنوك الرئيسيةئ أثارت مخاوف البعض منهم من عدم تمكن هذه الشركات في حالة إفلاسها على خلفية تداعيات الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد الأمريكي والبريطاني أساسا، سواء تعلق الأمر بأزمة السيولة أو الملاءة من أن تكون لها امتدادات على التزاماتها على المدى القصير والمتوسط في حالات استثنائية مثل حدوث حوادث كبيرة. في منشآت هذه الدول وقد أثار إعلان إفلاس أكبر شركات التأمين الأمريكية وتدخل لويد البريطانية في عمليات إنقاذ في بريطانيا في منتصف سبتمبر مع دخول الدولة الأمريكية كشريك أساسي بنسبة تقارب 80 بالمائة من رأس المال المجموعة قلقا وترقبا كبيرين .