تواصل اتصالات الجزائرلبومرداس عرض خرجاتها الاشهارية تحت شعار خدمة الزبائن بتخصيص تخفيضات في سعر المكالمات الهاتفية للهاتف الثابت والمحمول خلال شهر رمضان، في وقت تبقى فيه أحياء وبلديات بأكملها محرومة من ابسط حق وهو الهاتف، حتى لا نقول الانترنت التي تبقى من الآمال المعلقة بالنسبة لشريحة واسعة من سكان الولاية. تساءل العديد من المواطنين القاطنين على مستوى بلديات دائرة دلس، عن حقهم من تكنولوجيا الإعلام والاتصال في زمن العولمة، وكيف تبقى أحياء وتجمعات سكنية بأكملها دون هاتف ثابت ولا انترنت كغيرهم من سكان باقي ولاية بومرداس؟ رغم الوعود التي يتفنن في تقديمها القائمون على شؤون مديرية اتصالات الجزائر بتخصيص مشاريع لتوسيع الشبكة إلى كافة المناطق بما فيها قرى البلديات عن طريق ربطها بالألياف البصرية ومراكز الامسان. وفي هذا الخصوص، أبدى ممثلو حي 89 مسكن الواقع بحي المجني بدلس قلقهم لاستمرار صمت اتصالات الجزائر ووكالتها التجارية، وعدم الرد على طلباتهم في ربط سكناتهم بشبكة الهاتف والانترنت منذ ثلاثة سنوات تقريبا تاريخ تدشين هذا الحي السكني الجديد. ونفس الأمر بالنسبة لحي التجزئة وغيرها من الأحياء الأخرى، وهو دليل على طبيعة الخدمات التي لا ترقى إلى تطلعات الزبائن والمواطنين بحسب السكان وأصحاب مقاهي الانترنت، الذين سئموا هم أيضا من تجاهل الوكالة لشكاويهم المتعلقة بتذبذب شبكة الانترنت والتهرب من التعويض للمشتركين.