يشتكي المواطنون بعاصمة الولاية معسكر، وعبر عدة مواقع بتراب بلدياتها من مشكل تذبذب توزيع المياه أو ندرتها في أغلب الحالات، فالسلطات الولائية التي طمأنت المواطنين بالقضاء على هذا المشكل نهائيا خلال هذا الموسم، لم تقف على ما يبدو على الوضعية المزرية التي يتخبط فيها سكان عدة أحياء بعاصمة الولاية التي استفادت من مشروع ازدواجية القناة من محطة المعالجة ببوحنيفية إلى محطة تيزي لترفع طاقة التزود بالماء الشروب إلى 240 لتر /ثا، مع تزويد هذه القناة المزدوجة بنظام المراقبة عن بعد حتى تتم السيطرة على الوضع في حال الأعطاب أو التسربات المحتملة. هذا المشروع الضخم الذي عولت عليه السلطات الولائية في رفع الغبن عن المواطنين وباركه الوزير الأول بعد أن وضعه حيز الخدمة، لم يجد نفعا، فعدة أحياء بعاصمة الولاية معسكر، وإن تقلصت مدة تزويدها بالماء الشروب من 15 يوم من جفاف الحنفيات إلى 4 أو 5 أيام في الأسبوع، فهي ما زالت تواجه نقص تدفق المياه في الحنفيات بالكميات اللازمة خلاف ما تتضمنه تقارير مصالح الجزائرية للمياه إلى والي الولاية والتي توضح أن المواطنين بعاصمة الولاية يتزودون بالماء الشروب على مدار 16 ساعة/ يوميا، فضلا عن وضع مصالح تسيير شبكة مياه الشرب « الجزائرية للمياه»، رقما أخضرا تحت تصرف المواطنين الذين يشتكون من تذبذب التوزيع أو أي خلل في الشبكة على غرار الإبلاغ عن الأعطاب والتسربات، الرقم» 1593» وإن كان يتيح الفرصة لاستقبال انشغالات المواطنين في إطار تحسين الخدمة العمومية من الهاتف الثابت دون غيره من خطوط متعاملي الهاتف النقال، إلا أنه يتواجد في حالة تعطل هو الآخر ما يؤجل استقبال عشرات الشكاوى عن تذبذب توزيع مياه الشرب،التي لن يقضي عليها سوى مشروع الماو الذي بلغ نسبا حسنة من الإنجاز. ولتوضيح ما سبق ذكره، أكد مسؤول على مستوى الجزائرية للمياه بمعسكر، أن ولاية معسكر وبصفتها قد استفادت من عدة مشاريع هامة في مجال الموارد المائية على غرار مشروع الماو الذي سيحسن لا محالة من وضعية التزود بالماء الشروب، فإن التذبذب الحاصل على مستوى أحياء عاصمة الولاية معسكر، راجع إلى تذبذب استقبال كميات المياه المنتجة على مستوى محطة بوحنيفية وعليه تتذبذب كمية المياه وساعات التوزيع حسب كمية المياه المنتجة. وإن وجد سكان معسكر إجابة كافية ومقنعة في ربط كمية المياه المزود بها بتلك المنتجة على مستوى محطة معالجة المياه بعد تأهيلها ورفع طاقة إنتاجها، إلا أن سكان المناطق الأخرى المختلفة بمعسكر ما زالوا يطرحون هذا الانشغال في مناسبات عدة وخلال زيارات الوالي الرسمية وغير الرسمية لهم، هذا الأخير وإن بذل جهودا معتبرة ولا يمكن نكرانها لقاء تحسين الظروف المعيشية لسكان القرى والمناطق النائية من خلال مشاريع تنموية رصدت لتوصيل السكان بالماء الشروب، فضلا عن تدخله استباقيا لتزويد سكان 3 دواوير ببلدية العلايمية بمياه الشرب من مياه الماو، الحلم الذي طالما راود هؤلاء السكان تحقق لكنه سرعان ما تحول إلى كابوس، بسبب الجفاف الذي يشهده سكان قرية الملح لغياب المياه عن بيوتهم منذ أكثر من شهر، خاصة في الفترة الأخيرة التي ارتفعت فيها درجة الحرارة هناك في المنطقة المجاورة للسبخة بالقرب من بطيوة في ولاية وهران، حيث يعيش هؤلاء السكان في جحيم حقيقي تظافرت فيه ظروف العزلة والإقصاء وغياب المسؤولين المحليين الذين ينتمي بعضهم إلى أهل القرية، دون أن يقوموا بمبادرة اقتناء المياه الصالحة للشرب عن طريق الصهاريج لسكان قرية الملح في هذه الظروف الحالكة، ولتقصي حقيقة انقطاع مياه الماو عن حفيات دوار الملح، قال رئيس بلدية العلايمية ل»الشعب»، أن المشكل وارد لكن لم تعرف أسبابه بعد في حين أوضح المسؤول أن خزان القرية أصبح يأخذ وقتا طويلا حتى يمتلئ لذلك يطرح مشكل تذبذب التوزيع وتطول مدة انقطاع المياه.