ينتظر سكان ولاية مستغانم، بفارغ الصبر، دخول مشاريع "الماو "الجديدة حيز التنفيذ لتساهم في حل مشكل ندرة المياه الصالحة للشرب، وحتى يتمكن أرباب البيوت من توفير مبلغ شراء المياه المعدنية الذي أثقل ميزانياتهم. تسجل العديد من البلديات، بما فيها مركز الولاية، تذبذبا في توزيع الماء الشروب، زيادة على مشكل قدم الشبكة وكثرة التسربات التي تسبب انقطاعات متكررة لماء الحنفيات لمدة تزيد في بعض الأحيان عن الشهر، وعندما تعود يتغير في الغالب طعم الماء ولونه لأيام عديدة. كما لا تزال العديد من القرى والمداشر بالولاية دون شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب، كمنطقة بلحضري بعين تادلس.. فإنجاز سد كراميس بمنطقة عشعاشة وتشغيل محطة تحلية مياه البحر بمنطقة سوناكتيل التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 200 ألف متر مكعب، ستمكن نهاية السنة الحالية من رفع نسبة التزود بالمياه الصالحة للشرب بالولاية إلى 160 لتر يوميا للفرد، بعد أن كانت لا تتعدى 50 لتر يوميا في سنة 2004 ، كما تأخذ المشاريع طور الإنجاز طابعا جهويا بالقدرة على تزويد الولايات المجاورة بالماء الشروب كوهران وغليزان بعد استيفاء الإستهلاك المحلي بالولاية، لكن اهتمامات المواطن البسيط الذي يتنقل يوميا للتزود بالمياه عن طريق الصهاريج في مناطق عديدة بالولاية، كدوار المرجى ببوقيرات أو دوار وكراف بمنطقة بلحضري بعين تادلس، لا تعترف بلغة الأرقام، حيث طالبوا - كغيرهم من سكان قرى ولاية مستغانم - باهتمام السلطات المحلية بتوجيه جزء من المشاريع إلى قراهم للحد من معاناتهم. كما ينتظر سكان الولاية تنفيذ وعود الجزائرية للمياه بتوفير الماء الشروب 24 ساعة في اليوم وبالنوعية المطلوبة، إذ اشتكوا من تغير طعم الماء في العديد من المرات وارتفاع نسبة الكلور فيه رغم تطمينات الجزائرية للمياه، مما اضطرهم إلى شراء المياه المعدنية رغم ضعف ميزانياتهم.