مياه محملة بالأتربة بالمحمدية يعاني جل سكان ولاية معسكر من أزمة ماء حادة منذ شهور حسب تصريحات العديد من السكان وهذا الوضع أرقهم كثيرا وأنهكهم ففي غياب الماء الصالح للشرب بالحنفيات يضطرون إلى البحث عنه من منابع أخرى قد تكون غير مراقبة وفي بعض الأحيان تصلهم مياه محملة بأتربة حمراء تغير لونها الصافي وهذا المشكل يعاني منه سكان دائرة المحمدية أكثر من غيرهم منذ سنوات طويلة فهو يذهب ويعود من جديد وقد يدوم شهورا فيضطر المواطنون إلى إستبدال مياه الحنفيات بالمياه المعدنية أو يضطرون إلى إستعمال تلك المياه الملوثة بعدما يتركون الأتربة ترسب تفاديا لأي أمراض متنقلة . أزمة الماء يقول هؤلاء إزدادت حدة منذ شهر رمضان الفارط. فقد وصل برنامج التوزيع ببعض المناطق إلى مرة واحد كل 20 يوما وفي أحسن الأحوال يصلهم مرة كل 10 أو 5 أيام على أقل والأمثلة على ذلك كثيرة وخصوصا بالطبقة المرتفعة من مدينة معسكر وكذلك المنطقة السابعة (07) والمنطقة الثامنة (08) وحي بابا علي وغيرها. برفع سكان الأحياء المتضررة بمعسكر شكاويهم إلى الجهات الوصية وخصوصا وحدة توزيع المياه للولاية وأكثر ما أصبح يخيفهم هو تلوث مياه الشرب وإحتمال تعرضهم لأمراض متنقلة لذلك طالبوا مسيري هذه الوحدة بحل المشكل ومعالجة المياه وحسب السكان فإن الإدارة قد وعدت بالحلول مع إنتهاء فصل الصيف إلى حد الآن يؤكد هؤلاء بأن مشكل الإنقطاعات لا يزال قائما وإختلاط المياه بالأتربة أيضا وخاصة بالمحمدية وضواحيها. هذه المشاكل رفعناها إلى مدير وحدة التوزيع بولاية معسكر فرد علينا أمس بأن برنامج التوزيع قد تحسن كثيرا في الفترة وهناك عدة مناطق تسرب الماء يوميا لمدة 06 ساعات مثل سكان الطبقة المنخفضة أما سكان الطبقة المتوسطة فيصلهم الماء الشروب بمعدل مرة في كل 03 أيام في أصعب الظروف غير أن الإنقطاع يزيد حدة في المنطقة العليا من المدينة حيث يشربون بمعدل مرة كل 05 أيام كما سجل نهاية الأسبوع الماضي مشكل تقني بآبار حقل تيزي عطل التوزيع لأزيد من 24 ساعة ثم استأنف أمس بشكل عادي لكن فيما يخص الإنقطاع الذي يدوم 10 أو 20 يوما فهو غير وارد يقول المدير بأي منطقة بولاية معسكر وإن حدث فعلا فهي حالات نادرة قد تحدث بسبب أعطاب في الربط الفردي للزبائن وبالنسبة لدائرة المحمدية فقد تخلصت نهائيا من مشكل المياه الملوثة بالأتربة بفضل المجهودات المبذولة من طرف عمال الوحدة يضيف فهي تشرب من سد فرڤوڤ الذي تأخد منه الولاية حصة يومية تصل إلى 17 ألف متر مكعب ويمون المحمدية وبوهني ومقطع دوز أما سد بوحنيفية فيمد معسكر ب 12 ألف متر مكعب في اليوم ويمون سكان بوحنيفية والڤيطنة أما آبار حقل تيزي والموارد المحلية الأخرى فتمون وسط مدينة معسكر وأضاف المدير بأن هناك مشروع لتزويد سكان المحمدية بمياه محطة الماو مستقبلا وأشغال الربط جارية أما سكان قرية سيدي عبد المؤمن فيشربون 03 مرات في الأسبوع ويذكر في سياق آخر بأن هذه الولاية ستودع أزمة الماء بعد تشغيل محطة تحلية مياه الشرب الجديدة بمرسى الحجاج شرق ولاية وهران لكن في إنتظار هذا الفرج لا تزال حصص معسكر من مياه الشرب محدودة جدا ومعاناة سكانها مع العطش وبلغت دورتها صيفا أما شتاءا فتخلط مياه الآبار بالأتربة خصوصا عند تساقط الأمطار وهذا مشكل آخر لا يزال مطروحا رغم توصيات والي الولاية وتأكيده على ضرورة توفير مياه كافية وصافية للمواطنين.