تعرف بلدية بئر مقدم بتسبة نفاذا في العقار العمومي وذلك بسبب توسع ظاهرة الاستيلاء على الاراضي بطريقة غير شرعية وتحويلها الى سكنات رغم انها تدخل ضمن المخطط العمراني حيث وجد هؤلاء مطمعا في الاستفادة من تلك المساحات مطية للربح السريع على حساب التوسع السريع والمستقبلي للمدينة ولم تسلم حتى مساحات اللعب وغيره، كما ان البعض عهد الى بيعها بعد الاستفادة منها، هذا وقد تم في السنوات الاخيرة توجيه انذارات بتهديم ماتم تشييده الى ان الامور بقيت على حالها في الوقت الذي يتطلب فيه التأكيد الفعلي على ضرورة تسوية مثل هذه السلوكات التي تجعل من الأمور تتفاقم تدريجيا مع بقية السكان ويشوه منظر المدينة اللائق، ويسيء الى جمالية المحيط، سيما وان البناءات الريفية اصبحت تقام داخل المحيط الحضري للبلدية حيث مست بهذه العملية مناطق التوسع العمراني بحجة ان الأراضي العروشية والتي ظل يستغلها اصحابها لعدة سنوات خضعت في المدة الاخيرة للبيع من قبل ملاكها الذين لايملكون عقود الملكية الخاصة وان هذه البلدية عرفت في السنوات الاخيرة نهضة عمرانية كما شرعت في رسم خارطة بحجم خروجها من دائرة التخلف لما تمثله هذه المنطقة من بوابة رابطة مع ولايتي خنشلة وام البواقي وككل المناطق النائية تعاني بلدية بئر مقدم من فراغ رهيب في مجال الهياكل الصناعية مما نجم عنه بطالة لدى شباب المنطقة المشتهرة بالفلاحة وخاصة في كل من منشير الجراد وذراع الروكة اللتان تمتازان بخصوبة تربتهما.