استقبلت عائلات عاصمة الاهقار عيد الفطر المبارك كغيرها من عائلات الوطن، في جو يملؤه البهجة والسرور، وبتقاليد وعادات تميز كل مجتمع عن غيره، فبحلول صباح يوم العيد وكغيرهم من المسلمين توجه السكان إلى تأدية صلاة العيد في مصلى بواد سرسوف بعاصمة الأهقار وعلى الهواء الطلق والإنصات لخطبتي الإمام، وبعدها قام المصلون في جو يملؤه التسامح والتواصل بتهنئة بعضهم البعض والعودة إلى بيوتهم للشروع في تبادل الزيارات فيما بينهم. هذا ما رصدته “الشعب” بعين المكان. الحليب والتمر والحلويات تزين الطاولات بعد عودة المصلين من المصلى، شهدت شوراع ومنازل عاصمة الأهقار، حركية كبيرة بين المواطنين، وهذا بتبادل الزيارات فيما بينهم والتسامح والتواصل. وعن العادات المحلية، تحدث الشاب (العايدي مصطفى) ل “الشعب”، عن العادات التي تميز المواطن المحلي في أول أيام عيد الفطر، حيث أنه وبعد العودة من المصلى وتهنئته لأهل بيته بالعيد، يشرع في زيارة الجيران وتهنئتهم بهذه الفرحة في خطوة لبعث أواصر المحبة والتآخي بين الجيران، مؤكدا أن ما يميز هذه الخطوة هو فتح كل الأبواب أمام الزائرين كدلالة على الترحيب والاستقبال دون الحاجة للاستئذان. وأول ما يقدم للمهنئين عند الدخول إلى أي بيت هو التمر والحليب، وكذا الحلويات والمشروبات التي تزين الطاولات دون الاستغناء عن كأس الشاي الذي يعتبر سيد الجلسات و، كما يعتبر العيد حسب المتحدث عند بعض السكان فرصة لزيارة الأقارب خاصة أولئك الذين يقطنون في القرى بعيدة عن عاصمة الأهقار، لإحياء صلة الرحم بين الأهل والأقارب. اليوم الثاني مع الأطفال في المستشفى ومن أجل إكمال الفرحة وتعميمها على الجميع، قامت بعض جمعيات الأحياء على غرار رئيسة جمعية تهقارت الشرقية (فاطمة الزهراء) بتنظيم زيارة وعلى مدى سنوات إلى المستشفى لزيارة الأطفال ومشاركتهم فرحة العيد، وهذا باصطحاب أطفال من الحي لغرس روح التضامن بين الأطفال وتقديم بعض الهدايا الرمزية لإخوانهم المرضى لرسم البهجة والسرور على وجوه الأطفال، وهذا في خطوة تبعث الارتياح في النفس من أجل تقوية أواصر المحبة بين أفراد المجتمع وتدعوا إلى التوحد بينهم كأبناء وطن واحد. تمنراست: بن حود محمد الصالح