عرفت ولاية سعيدة، ليلة الأحد انخفاض حاد في درجة الحرارة التي بلغت 4 درجات تحت الصفر محققة أدنى مستوياتها هذه السنة. الثلوج تهاطلت على كل بلديات الولاية، خاصة جبال سعيدة ومرتفعات بوراشد والحساسنة، هذه الأخيرة بلغ بها سمك الثلوج حوالي 20 سنتيم بنواحي ''حاسي غوثي'' و''بن طريف''، كما عرف طريقها الولائي رقم 92 الذي يربطها بمقر الولاية، حادث مرور نتيجة انزلاق سيارة أجرة بسبب الصقيع الذي غطى الطريق فاصطدمت بسيارة من نوع ''رونو ''19 بدون تسجيل ضحايا إذ لم يتعد الأمر نقل بعض الراكبين إلى مستشفى أحمد مدغري لعلاج إصابات سطحية. أما الفلاحين فلم يخفوا تشاؤمهم من تكرار مثل هذه الليالي الباردة مستقبلا، نظرا لما يسببه الصقيع من أضرار تؤثر على محاصيلهم الزراعية، وإلحاقه أيضا لأضرار بالغة على مستوى أشجار الفاكهة التي يقضي على براعمها قبل إزهارها. هذا، وتسبب هذا المنخفض الجوي وما صاحبه من تساقط للثلوج في عدم توجه بعض العمال والتجار لممارسة أنشطتهم اليومية خاصة الذين يقيمون بمقر الولاية وينتقلون يوميا إلى البلديات التي مسها المنخفض الجوي بنسبة عالية نتيجة وقوعها في المرتفعات. كل ذلك لم يمنع أطفال وتلاميذ المناطق التي تساقطت بها الثلوج بكثرة من اللعب والتقاط صور تذكارية إذ رجّح الكثير من أوليائهم أنها المرة الأخيرة التي يرون فيها أسقف منازلهم مكسوة بالبياض هذه السنة.