يصادق، اليوم، قادة هيئة التحالف الرئاسي في اجتماعهم التنسيقي الأخير الذي يأتي عشية إعلان السيد عبد العزيز بوتفليقة عن نيته في الترشح لرئاسيات التاسع أفريل المقبل المرتقب هذا الخميس، على استراتيجية الحملة الإنتخابية التي عكفوا على تحضيرها على مدى 6 أسابيع الماضية. يلتقي اليوم قادة التحالف الرئاسي للمرة السادسة على التوالي منذ انطلاق الاجتماعات التنسيقية المندرجة في إطار ضبط برنامج الحملة الإنتخابية لمرشح الهيئة السيد بوتفليقة، ولعل ما يميز هذا الاجتماع الأخير وضع اللمسات الأخيرة للاستراتيجية التي تم إعدادها حسبما أكد السعيد بوحجة، المكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني ''الأفلان''. وتحسبا للإعلان الرسمي من قبل المترشح بوتفليقة المرتقب هذا الخميس بالقاعة البيضوية برمجت قيادة ''الأفلان'' اجتماع الهيئة التنفيذية التي فوضها المجلس الوطني لإعلان تزكية الترشح في نفس يوم الإعلان، أي الخميس ابتداء من الساعة الثالثة زوالا بفندق ''الرياض'' مما يرجح أن يتم الإعلان في الصبيحة على اعتبار أن تزكية الترشح تأتي في أعقاب الإعلان عنه. وقد إلتحقت بالأحزاب الثلاثة ممثلة في ''الأفلان'' و''الأرندي'' و''حمس'' ثمانية منظمات منها الاتحاد العام للعمال الجزائريين واتحاد النساء الجزائريات واتحاد الفلاحين الجزائريين، وما لا يقل عن 26 منظمة أخرى أعطى رئيس التحالف، الأمين العام للهيئة التنفيذية للأفلان موافقته على انضمامها إلى الهيئة في إطار الحملة الإنتخابية لإنجاح المرشح. وكما كان متوقعا أعطى استدعاء الهيئة الناخبة مطلع الأسبوع الجاري وتحديد موعد الرئاسيات في التاسع أفريل المقبل، دفعا للتحضيرات التي عرفت حركية كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية، لا سيما وأنه بمجرد توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة، فتح المجال للمترشحين لإيداع ملفات الترشح على مستوى المجلس الدستوري في أجل أقصاه أسبوعين ويتزامن مع 23 فيفري الجاري. وموازاة مع تحركات الطبقة السياسية تواصل الإدارة التحضير للإنتخابات، حيث تنطلق اليوم عملية المراجعة الاستثنائية لتطهير القوائم الإنتخابية بعد عملية تسجيل الناخبين الذين وصلوا إلى السن القانونية وتسجيل الناخبين عموما الذين تم ترحيلهم في الدوائر الإنتخابية لمقر إقامتهم الجديدة. وعلى الأرجح، فإن تحديد آجال إيداع ملفات الترشح ب23 فيفري الجاري، سيدفع المترشحين الذين لم يعلنوا بعد وفي مقدمتهم الأمينة العامة لحزب العمال للإعلان عن الترشح للتفرغ إلى المرحلة المقبلة والمتمثلة في الحملة الإنتخابية التي يعول عليها كل المترشحين في افتكاك أصوات بعد إقناع الناخبين ببرامجهم.