يلتقي مجددا قادة احزاب التحالف الرئاسي نهاية الأسبوع الجاري وتحديدا يوم الأربعاء في اجتماع ثالث يجمعهم بممثلي المنظمات الثمانية التي أعلنت عن تزكيتها لترشيح السيد عبد العزيز بوتفليقة والرابع المندرج في اطار التحضير المشترك لرئاسيات ,2009 وتأتي هذه الحركية غير المسبوقة التي يعيش على وقعها التحالف عشية اعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشحه المرتقب مطلع فيفري الداخل. يترأس عبد العزيز بلخادم الذي آلت اليه رئاسة هيئة التحالف الرئاسي في أعقاب القمة التاسعة المنعقدة نهاية نوفمبر الأخير، اجتماعا آخرا في غضون الأسبوع الجاري يحضره الى جانبه احمد اويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي »الارندي« وابو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم »حمس«، لتنسيق الجهود التي ستبذل في إطار الحملة الانتخابية للمرشح الذي اختار التحالف وزكى ترشحه. وعلاوة على قادة الاحزاب السياسية الثلاثة، يحضر اللقاء المنظمات الثمانية التي زكت ترشح السيد بوتفليقة وفي مقدمتها اتحاد النساء الجزائريات بقيادة نورية حفصي، والاتحاد العام للعمال الجزائريين بقيادة عبد المجيد سيدي السعيد، والمنظمة الكشفية بقيادة نور الدين بن براهم، والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين بقيادة أحمد عليوي... وتأتي هذه الاجتماعات الماراطونية والتحركات المكثفة التي تتم تحت اشراف الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني »الأفلان«، لتحضير الحملة الإنتخابية وضبط النشاطات التي تقع على كل حزب ومنظمة، ولكن قبل ذلك تحضير ندوة أو حفل لإعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشحه الذي يشرف عليه الحزب العتيد ورغم أن موعده لم يحدد بعد الا أنه بات وشيكا. ولعل ما يؤكد هذا الطرح برمجة »الأفلان« لإجتماع الهيئة التنفيذية التي فوضها المجلس الوطني في اجتماعه المنعقد في ديسمبر المنصرم لتزكية ترشح السيد بوتفليقة بمجرد اعلانه رسميا عن دخوله المعترك الانتخابي، يوم الخامس فيفري الداخل، مما يرجح ان يتم الاعلان الرسمي قبل هذا التاريخ. غير أن مصادر أخرى توقعت أن يتم الاعلان بعد الخامس فيفري لكن على أن لا يتجاوز النصف الأول من الشهر، ويبقى الامر الشبه اكيد أن الإعلان سيتم خلال شهر فيفري وهو ما توقعه رئيس حمس الذي اكد في تصريح ادلى به خلال الأشهر الأخيرة بان الاعلان الرسمي يأتي نهاية الشهر الداخل. وكان رئيس التحالف الذي ينسق التحضيرات قد اكد بأن أحزاب التحالف الى جانب المنظمات الثمانية في انتظار التحاق منظمات أخرى يتم اختيارها من بين 60 منظمة طالبت بالانضمام للمنظمات الثمانية، قد اكد في ندوة صحفية نشطها بعد أول لقاء جمعه بممثليها، ستكون بمثابة طاقم الحملة الانتخابية للمرشح في انتظار تعيينه لمدير حملته. كما أثار بلخادم تجنب احزاب التحالف للمنهج المتبع في رئاسيات 2004 وذلك من خلال توزيع المتحالفين ليس في كل الولايات فحسب وانما في كل الدوائر من الشرق الى الغرب والشمال الى الجنوب، وعدم تنشيط تجمعات شعبية في نفس الاماكن من طرف ممثلي مختلف الاحزاب والمنظمات لتغطية اكبر قدر ممكن من القطر الوطني. للإشارة فإن بلخادم الذي لن يفوت فرصة رئاسة التحالف لتعزيز موقع الحزب العتيد الريادي في المشهد السياسي لما بعد رئاسيات ,2009 الأمر الذي يؤكده حرصه على اعطاء دفع للتحالف في ظل رئاسته، يواجه تحديا كبيرا، يتمثل في تقوية المشاركة في الانتخابات الرئاسية واكثر من ذلك تحقيق فوز كاسح لمرشح التحالف. ------------------------------------------------------------------------