أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف أول أمس بالجزائر العاصمة عن تكفل عدة مرافق صحية بولاية قسنطينة بالتوليد وطب النساء بعد غلق مصلحة المؤسسة الإستشفائية الجامعية للولاية في 25 يوليو 2015. وأكد وزير الصحة على هامش إشرافه على حفل تخرج الدفعة الأولى للسلك شبه الطبي الجامعي أن عدة مرافق صحية على مستوى كل من مدينة قسنطينة والخروب وسيدي مبروك ومستشفى البير تم تهيئتها لاستقبال النساء الحوامل للولاية بعد غلق مصلحة المؤسسة الإستشفائية الجامعية في 25 جويلية 2015. وأضاف في نفس المجال بأنه تم فتح جناح تتراوح قدرة استيعابه بين 10 إلى 15سريرا بالمدينة الجديدة وكذا جناح بديدوش مراد تصل قدرته 50 سريرا معلنا بالمناسبة عن توقيف مديرا لصحة لولاية قسنطينة ورئيس المصلحة التوليد وطب النساء للمؤسسة الإستشفائية الجامعية لنفس الولاية بعد معاينة المصلحة. كما تم إرسال - حسب الوزير - لجنة لتدرس وضعية مركز الدقسي ومواصلة تحقيقات تمس مصالح أخرى هي الآن على مستوى العدالة سيعلن عن نتائجها قريبا. ...القضاء نهائيا عن العجز المسجل في سلك شبه الطبي مع آفاق 2018 أكد وزير الصحة أن الوزارة وضعت إستراتيجية محكمة للتكوين في هذا المجال في ظرف وجيز للقضاء على العجز المسجل في هذا السلك مع آفاق 2018. وأرجع المسؤول الأول عن القطاع الصحي هذا العجز إلى وقف التكوين لمدة طويلة من الزمن مما أحدث اضطرابات بمختلف الهياكل الصحية دون أن يقدم تفسيرا لذلك مشيدا بالدور الذي يلعبه السلك شبه الطبي في مسايرة الإصلاحات واستقرار القطاع. وقد تخرج خلال هذه الدفعة - حسبما ذكر به الوزير - قرابة 7000 عون من مختلف الاختصاصات الطبية وسيتخرج نهاية شهر نوفمبر القادم أكثر من 6000 عون حيث سيصل عدد المتخرجين من مختلف معاهد التكوين شبه الطبي خلال سنة 2015 قرابة 150 ألف عون في أكثر من 10 اختصاصات طبية. وأشار بالمناسبة إلى تكوين خلال الخمس سنوات القادمة 60 ألف عون شبه طبي ستضاف إلى 126 ألف عون الذي يشتغل حاليا بالقطاع. واغتنم الوزير الفرصة للإشارة إلى قانون الصحة الجديد الذي قطع حسبه عدة مراحل بمختلف مؤسسات الجمهورية مثمنا الدور الذي لعبه جميع الفاعلين في الميدان لإعداد هذا القانون الذي سيتم عرضه على البرلمان بغرفتيه قريبا. واعتبر بوضياف القانون الجديد للصحة بالقانون «المرجعي» الذي تطرق إلى جميع الجوانب التي تمس القطاع. النقائص في بعض المستشفيات حالات معزولة شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أول أمس بالشلف على أن النقائص المسجلة في بعض مستشفيات قسنطينة هي حالات معزولة لا يجب تعميمها على باقي الهياكل الاستشفائية عبر البلاد. وقال بوضياف في ختام زيارة عمل لولاية الشلف أنه «لا يجب تركيز الانتباه فقط على بعض الأمثلة الرديئة للقول بأن التهاون يعم جميع المستشفيات» مشيرا إلى أنه «لحسن الحظ فان العديد من موظفي قطاع الصحة يقومون بعملهم بتفاني» لافتا في هذا الصدد إلى التهاني العديدة التي تلقاها مسؤولي الهياكل الاستشفائية. وأكد السيد بوضياف بأن النقائص المسجلة في قسنطينة تعد «حالات معزولة» مشيرا إلى أن الزيارات الفجائية لا تندرج في إطار حملة «مبرمجة سابقا» ولكنها تعد فرصة لمتابعة عن قرب مدى تطبيق التوجيهات المقدمة من الوصاية لتسيير أفضل لهياكل الصحة. من جهة أخرى ذكر الوزير بأن السبب في إغلاق بعض الهياكل الاستشفائية يعود إلى نقص النظافة إلى جانب غياب الأطباء أو المسؤولين المكلفين بتسييرها ناهيك عن انعدام دفتر للشروط مؤكدا على انه «إذا كان كل شخص يقوم بعمله على أكمل وجه لم نكن بلا شك قد وصلنا إلى هذه