عدّد سكان حي سيدي بنور، في تصريح ل “الشعب”، المشاكل التي يتخبّط فيها حيّهم منذ عدة سنوات، أهمها اهتراء الطرق، انعدام الغاز الطبيعي، وكذا نقص وسائل النقل الذي يعد من أهم المشاكل التي تؤرق حياتهم اليومية، بحسب تصريحات السكان، ما يضطرهم للانتظار لساعات طويلة تترتب عليها مشاكل كثيرة، خاصة للمتمدرسين أو العمال، ما يدفع بالكثير منهم إلى اللجوء إلى سيارات الأجرة أو “الكلوندستان”، وهذا ما يكلّفهم مصاريف إضافية، خاصة في هذه الفترة من الصيف التي تتوقّف فيها حافلات نقل الطلبة، ما يزيد من حدة الأزمة. وفيما يتعلّق بتدهور الطّرق، أبدى عديد المواطنين تذمرهم من الحالة التي آلت إليها الطرق بسبب كثرة الشاحنات، وقد أرجع محدثونا اهتراء الطرق إلى الحركة الكثيفة للمركبات ذات الوزن الثقيل على حيهم باعتباره يؤدي إلى الورشة الخاصة بإنجاز طريق السكة الحديدية الرابط ما بين بئر التوتة وزرالدة. من جهة أخرى، دعا شباب الحي السلطات المحلية إلى تخصيص منشآت ترفيهية بحيهم، فاستنادا إلى ما صرح به العديد من شباب المنطقة ممّن تحدثت إليهم “الشعب”، فإنهم مضطرون يوميا لقطع مسافات طويلة لدخول مقهى الأنترنت، كون حيهم يفتقر لدار الشباب التي عادة ما يلجأ إليها الشباب للتخفيف من عبء البطالة التي تتخبّط فيها هذه الفئة، مناشدين السلطات المعنية بضرورة فتح المحلات الموجودة أسفل العمارات، والتي لازالت معظمها مغلقة منذ تاريخ ترحيلهم إلى هذا الحي. كما طالب سكان سيدي بنور بضرورة فتح صيدلية على مستوى حيّهم، وتزويد قاعة العلاج الوحيدة بالأجهزة الطبية الضرورية وسيارة إسعاف، وتدعيمها بأطباء مختصّين، حيث تقول السيدة “ب و«، إنّ القاعة تتوفّر على طبيبة عامة واحدة فقط، وينتهي دوام عملها في منتصف النهار. من جهة أخرى، ثمّن سكان الحي مبادرة السلطات وعلى رأسها بلدية الجزائر الوسطى في منحهم قطعة أرض لبناء مسجد خاص بهم بعدما كانوا يؤدون الصلاة بالمصلى الخاص بالإقامة الجامعية، حيث انطلقت الأشغال فيه. هذا وينتظر السكان الانطلاق في إنجاز مشاريع تنموية أخرى تلبي حاجياتهم اليومية. وفي انتظار تجسيد مشاريع تنموية، طالب شباب الحي من السلطات بفتح مقهى للأنترنت قريبا.