ناشد سكان حي المعالمة التابعة للمقاطعة الإدارية لزرالدة غرب العاصمة، السلطات المحلية للتخفيف من المعاناة التي يعيشونها منذ عدة سنوات نظرا لانعدام أدنى ضروريات الحياة، وإدراج مشاريع تنموية جوارية من شأنها أن تحسّن من مستوى معيشتهم على غرار إنجاز دار للثقافة، مركز رياضي ومقاهي الأنترنيت خاصة في ظل بعد هذه الأخيرة على بلديات تزخر بمثل هذه المرافق الحيوية. عدّد سكان بلدية المعالمة في تصريح ل «الشعب» المشاكل التي يتخبّطون فيها منذ عدة سنوات دون أن تجد لها آذانا صاغية من طرف السلطات المحلية كغياب المرافق الترفيهية، ما جعل من بلديتهم بدون روح على حد تعبير السكان لنا. وعرج محدثينا للحديث عن مشاكل أخرى، على غرار اهتراء الطرقات التي تتحول في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى برك للأوحال وانعدام الأرصفة والإنارة العمومية، وإشارات المرور التي كانت السبب في وقوع العديد من الحوادث، وكذا الانتشار الرهيب للنفايات، بالاضافة إلى انعدام غاز المدينة ، مركز للبريد ومسجد بحي سيدي بنور بالمدينة الجديدة سيدي عبد اللّه، ونقص وسائل النقل فيه، وهو من بين أهم المشاكل التي تؤرق الحياة اليومية لسكان هذا الحي حسب تصريحاتهم، حيث يضطرّون للانتظار لساعات طويلة متسبّبة لهم في مشاكل كثيرة خاصة في مناصب عملهم نظرا لتأخرهم الدائم والمستمر، خاصة في هذا الفصل الممطر والمظلم في نفس الوقت. وفي هذا المقام، طالب عدد من شباب البلدية السلطات المحلية إلى العمل على تخصيص منشآت ترفيهية بحيّهم، فاستنادا إلى ما صرّح به العديد من شباب المنطقة ممّن تحدّثت إليهم «الشعب»، فإنّهم مضطرون يوميا لقطع مسافات طويلة من أجل التنقل إلى غاية وسط البلدية المجاورة من أجل الالتحاق بالملعب أو حتى لدخول مقهى الانترنت، كون المنطقة تفتقر إلى حتى لدار للشباب الذي عادة ما يلجأ إليه شباب للتخفيف من عبء البطالة التي تتخبّط فيها هذه الفئة. من جهتهم، طالب عدد من أولياء التلاميذ السلطات المحلية بضرورة تخصيص حافلات للنقل المدرسي بسبب انعدام مؤسسات تربوية على مستوى بعض الأحياء ووصولهم متأخرين في كل مرة عن الحصة الأولى ما بات يتسبّب لهم في مشاكل كبيرة مع الأساتذة، ما ينعكس سلبا على تحصيلهم العلمي خاصة في فصل الشتاء. وقد أجمع السكان الذين عبّروا عن استيائهم في بداية الأمر، أنّهم قدّموا عريضة إلى رئيس البلدية حملت جلّ المشاكل التي يتخبّط فيها سكان البلدية، غير أنّ الشكاوي المتكررة لإعادة الاعتبار لأحياء هذه البلدية لم تجد لحد الساعة من يأخذها على محمل الجد، باعتبار أنّ الأوضاع لا تزال على حالها لحد الساعة. جدير بالذكر، أنّ هذه البلدية حظيت مؤخرا بزيارة من طرف والي العاصمة عبد القادر زوخ، الذي استمع لانشغالات السكان ووعدهم بحلّها وإعادة أحياء بلديتهم قريبا.