ناشد سكان بلدية المقرية التابعة للمقاطعة الإدارية لحسين داي السلطات المحلية لوضع حد للمعاناة التي يعيشونها منذ عدة سنوات بسبب انعدام أدنى ضروريات الحياة، وإدراج مشاريع تنموية جوارية، كون هناك العديد من العائلات التي تعرف أزمة سكن ضمن قائمة المستفيدين، وعلى رأسها أحياء البيوت القصديرية التي تعاني الأمرّين منذ عقود خلت. عدّد سكان بلدية المقرية في تصريح ل «الشعب» المشاكل التي يتخبّطون فيها منذ عدة سنوات، أهمّها اهتراء الطرقات التي تتحول في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى برك للأوحال وانعدام الأرصفة والإنارة العمومية وإشارات المرور، هذه الأخيرة التي كانت السبب في وقوع العديد من حوادث المرور، وكذا النظر في مشكل اهتراء الطرقات، ناهيك عن الانتشار الرهيب للنفايات التي تنجم عنها مخاطر صحية كبيرة خاصة الأطفال. ولعل من بين أهم المشاكل التي تؤرق حياتهم اليومية حسب تصريحات السكان لنا، هي نقص وسائل النقل التي تضطرهم للانتظار لساعات طويلة، متسبّبة لهم مشاكل كثيرة خاصة في عملهم. ودعا شباب المقرية السلطات المحلية إلى العمل على تخصيص منشآت ترفيهية ورياضية، خاصة وأنّهم مضطرون يوميا لقطع مسافات طويلة من أجل التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل الالتحاق بالملعب أو حتى لدخول مقهى الانترنت، كون المنطقة تفتقر حتى إلى دار للشباب، الذي عادة ما يلجؤون إليه للتخفيف من عبء البطالة التي تتخبّط فيها هذه الفئة. من جهتهم، عبّر سكان الأحياء القصديرية الكريار وحي بومعزة 2 عن استيائهم وتذمرهم من الحالة الكارثية التي يعيشون فيها منذ عقود داخل أكواخ لا تليق حتى بالحيوانات على حد تعبير عدد منهم، حيث طالبوا في هذا المقام السلطات المعنية بإطلاق برنامج الحكومة القاضي بترحيلهم إلى سكنات لائقة وانتشالهم من حياة الجحيم التي يعيشون فيها. كما عبّر محدّثينا عن امتعاضهم الشديد لجملة المشاكل التي تعترضهم في قضاء حاجياتهم، حيث ناشدوا السلطات المعنية بضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتذليل كل العراقيل، وكل أنواع البيروقراطية للمساهمة في مسار التنمي، وعلى رأسها الخدمة العمومية المقدمة التي ما تزال لا ترقى إلى لمستوى المطلوب، ولا توافق التعليمة المقدّمة من طرف الوزير الأول القاضية بتحسين الخدمة العمومية. وقد أجمع السكان الذين عبّروا عن استيائهم في بداية الأمر،أنّهم قدموا عريضة إلى رئيس البلدية حملت جلّ المشاكل التي يتخبّط فيها السكان، غير أنّ الشكاوي المتكرّرة لإعادة الاعتبار لهذا الحي، لم تجد لحد الساعة من يأخذها على محمل الجد باعتبار أنّ الأوضاع لا تزال على حالها.