قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس، أن «تأثير الصراع الذي طال أمده في سوريا خطير ولا يقتصر تأثيره على حياة الملايين في سوريا فحسب ولكنه يهدد أيضا الاستقرار في المنطقة و خارجها». أضاف أوبراين في مؤتمر صحفي أمس في ختام زيارته لسوريا التي استغرقت ثلاثة أيام «قد تحمل المدنيون العبء الأكبر لهذا الصراع لأكثر من أربع سنوات، حيث قتل أكثر من 220 ألف شخص وأصيب أكثر من مليون في حين اضطر ما يقرب من نصف السكان إلى ترك منازلهم» . وأشار أوبراين إلى أن أكثر من خمسة ملايين شخص على الأقل يعانون من قطع المجموعات المسلحة للمياه لمدة ثلاث أيام وهي المرة الثالثة هذا العام كذلك في مناطق أخرى في سوريا كمدينة حلب حيث حرم مليوني شخص من المياه لمدة 17 يوميا في حين تحمل 300 ألف شخص في درعا (جنوبسوريا) والقرى المحيطة بها انقطاع المياه سبع مرات هذا العام. وأعرب عن قلقه بشأن 4,6 ملايين شخص مازالوا عالقين في مناطق يصعب الوصول إليها ومناطق محاصرة مضيفا «على جميع الأطراف ضمان حرية تنقل جميع الأشخاص الذين يحاولون الفرار من العنف والصراع». وقال المسؤول الأممي إنه أجرى محادثات «بناءة حول سبل تعزيز عمليات المساعدات الانسانية « معربا عن أمله باتخاذ خطوات ملموسة الآن. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أوضح خلال لقائه أوبراين أمس الأول حرص الحكومة السورية على تلبية الاحتياجات الأساسية لشعبها الذي يواجه «معركة مصيرية ضد الإرهاب التكفيري». ميدانيا أكد الجيش السوري أمس الأول أنه اكتشف نفقا بطول 600 متر في حي جوبر الذي يسيطر عليه مقاتلون شرقي العاصمة دمشق. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا «عن مصدر عسكري قوله إن «وحدة من قواتنا المسلحة ضبطت نفقا بطول 600 متر على عمق 17 مترا كان يستعمل في ربط المناطق التي كانت تتواجد بها المجموعات الإرهابية المسلحة بالمناطق الآمنة في حي جوبر.