بريطانيا تواصل بيع الأسلحة لسوريا وإيران هز انفجار ضخم “معضمية” الشام جنوب غرب دمشق فجر أمس، قتل فيه سبعة أشخاص بينهم طفل حسب مصادر إعلامية، واستمرت الاشتباكات في ريف دمشق بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة، حيث سجل تقدم إضافي للجيش النظامي في حي “القابون” الواقع على المدخل الشمالي للعاصمة. ولا تزال تدور معارك طاحنة في أحياء جوبر والبرزة ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، ولم يتمكن الجيش النظامي من حسم هذه المعارك لحد الآن، خاصة مع قدوم تعزيزات للمعارضة التي تشتبك مع الجيش السوري في أكثر من جبهة وأكثر من حي في دمشق سبق أن طهرها الجيش النظامي قبل أن تعود المعارضة في كل مرة للسيطرة عليها. ووفقا لما جاء في وكالة “سانا” فإن قوات الجيش اكتشفت أنفاقا كبيرة قام المسلحون بحفرها لتسهيل نقل السلاح، وعرقلة حركة الجيش. وفي درعا وإدلب أعلن مقاتلو المعارضة تقدمهم في المنطقتين، وقالوا إنهم سيطروا على مدينة نوى في ريف درعا وقتلوا عددا من أفراد الجيش النظامي، كما أعلنوا تقدمهم في مدينة إدلب وسيطرتهم على حاجز الجومة العسكري في ريف المدينة، كما تواصلت المعارك في حمص وحلب، في ظل حديث عن سقوط عدد كبير من المدنيين بين قتيل وجريح بسبب القصف المتبادل بين طرفي القتال. ومن جهة ثانية وفي الجولان المحتل، رد الجيش الصهيوني على رشقات نارية أطلقها مسلحان سوريان استهدفت إحدى دورياته، وتقدمت السلطات الصهيونية بشكوى إلى مجلس الأمن متهمة سوريا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.وسجل في الساعات القليلة الماضية سقوط خمس وعشرين قذيفة بالقرب من السياج الفاصل مع الجولان مصدرها الجانب السوري، على خلفية اشتباكات في “القحطانية” بريف القنيطرة بين الجيش النظامي والمجموعات المسلحة التي أعلنت سيطرتها على القرية. كما رد الجيش التركي من جهته على رشقات رصاص قادمة من سوريا أصابت مركزا للشرطة وعددا من المنازل في بلدة جيلان بينار الحدودية التركية. وكانت مصادر أمنية ومسؤولون بالقطاع الطبي قالوا في وقت سابق إن مواطنين تركيين: أحدهما فتى يبلغ من العمر 15 عاما قتلا في جيلان بينار جراء أعيرة طائشة من اشتباكات جارية في بلدة رأس العين السورية بين مسلحين أكراد وجهاديين. وفي سياق ذي صلة بالحرب الدائرة في سوريا قُتل المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمو فجر أمس، بنيران مسلحين مجهولين في منزله في منطقة الصرفند بلبنان، وقالت زوجته إنه تلقى مرارا تهديدات بالقتل. وظهر المحلل السياسي جمو مرات عدة على شاشات القنوات الرسمية السورية وغيرها، حيث يعتبر من مؤيدي السلطات السورية والمدافعين عنها، كما يشغل أيضا منصب رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب. من جهة أخرى أعربت لجنة برلمانية في تقرير عن قلقها من كون بريطانيا تبيع تقريبا كل الدول المدرجة على لائحتها للأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان، بما فيها سورية وإيران، عتاداً عسكرياً. ومنحت الحكومة البريطانية أو جددت منح ثلاثة آلاف ترخيص تصدير قيمتها 12.3 مليار جنيه إسترليني (14.1 مليار أورو) لدول مدرجة على لائحتها التي تضم 27 بلدا متهمة بانتهاك حقوق الإنسان. إنسانيا قال رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريس” أول أمس إن عدد الأشخاص الفارين من الصراع في سوريا تصاعد إلى 6000 شخص في المتوسط يوميا خلال العام الحالي وهو معدل لم يحدث منذ الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا قبل حوالي 20 عاما.