تابع الشباب العاصمي كلمة إعلان المترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة بشغف كبير يوم الخميس حيث وقفوا على الوعود ومكانتهم في العهدة القادمة وكانت لهم أصداء ايجابية من حديث المترشح الحر المستقل منتظرين غدا أحسن في ظل الصعوبات والعراقيل التي يعيشونها. دعا المترشح الحر والمستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة الشبيبة الجزائرية الى تعزيز ثقتها في نفسها وفي وطنها حيث يكمن مستقبلها وتعكس هذه التصريحات من المترشح اقتناعه بأهمية بناء المخططات والاستراتيجيات المستقبلية على الشباب الذي يعد في الجزائر طاقة كامنة لم تستغل كما ينبغي وتنتظر المشعل من جيل الثورة الذي يظهر أنه بدأ يتعب جراء التحولات الكبيرة التي يعرفها العالم. ووجه الرئيس حديثه لفئة الشباب من اجل تجديد الثقة فيهم وزرع الأمل في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها معظمهم خاصة في إيجاد منصب عمل قار ودائم يضمن لهم كرامتهم ويقيهم من شر البطالة والفراغ الذي أدى بهم الى الانحراف والتطرف وتناول المخدرات وركوب قطار الآفات الذي ينتهي بهم في غالب الأحيان إما بالسجون أو المستشفيات ... كما أن بروز ظاهرة ''الحرقة'' التي أساءت كثيرا لسمعة الجزائر والتي يصنع حيثياتها الشباب الجزائري من مختلف مناطق الوطن والتي تعول السلطات على استئصالها من الجذور من خلال دراسة أسبابها والاستماع خاصة لمشاكل الشباب، هذا الشباب الذي يعاني من متناقضات كبيرة فالكثير منهم لا يملك مستوى ثقافي والكثير منهم كذلك يملك مستوى جامعي ولا يجد منصب عمل وهو الأمر الذي يجب الوقوف عنده فالجامعة الجزائرية حاليا فاقت طاقة استيعابها مليون طالب. وبالمقابل تبقى الجبهة الاقتصادية بعيدة كل البعد لاستقطاب العدد الهائل من خريجي الجامعات الذين يبلغ عددهم سنويا المائة ألف هذا دون الحديث عن خريجي معاهد التكوين المهني والذي يصطدم معظمهم بواقع بيروقراطي قاتل يعرقل تجسيد مشاريعهم. وبالرغم من مجهودات الدولة على المستوى الرسمي لإحتواء مشاكل الشباب إلا أن الهيئات المكلفة بتجسيد برامج ومخططات الرئيس أبانت عن نقائص كبيرة خاصة المتعلقة بالشباب والرياضة والتشغيل والتضامن والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وحتى التعليم العالي والبحث العلمي وغيرها من الأجهزة التي ينتظر منها الكثير لمسايرة طموحات وأهداف رئيس الجمهورية. فهذه الهيئات والأجهزة التي تحدثنا عنها تكتفي بالعمل ففي الملتقيات والندوات وبعدها تنصرف الى إداراتها وتنغلق على نفسها وتترك الواقع للفراغ ما يجعل الأمور تنفلت واللهم إن كان جهاز يستحق التنويه في التكفل بالشباب هو قطاع الداخلية والدفاع الوطني من حيث التكفل بفئة الشباب من خلال توفير مناصب العمل والتكفل بالانشغالات والتصدي للآفات والتطرف. وقال السيد عبد العزيز بوتفليقة بان الشبيبة الجزائرية لا وطن لها إلا الجزائر وهي عبارة واضحة عن رغبته في الإصغاء للشباب وحل مشاكلهم داخل الجزائر ووقف نزيف الهجرة الى الخارج الذي أفقد الدولة ملايير الدولارات من الخسائر، فالجزائر من الدول النادرة في العالم التي تسمح لشبابها الكفء من مغادرة الوطن، وبالمقابل تستورد يد عاملة أجنبية لا تضاهي شبابنا وتكلف الدولة سنويا تحويلات مالية للخارج تفوق المليار دولار، ويتأسف شبابنا الذي يذهب للخارج من واقع الإطارات المحلية التي تفتقد للتحفيز ومخابر البحث العلمي وتهيئة الظروف لتفجير الإبداعات وما دعوة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا لإطاراتنا الموجودة بالخارج إلا هروبا للامام من مشاكلنا الداخلية فالموجودون في الداخل يعانون من مشاكل عديدة فكيف لنا أن نقنع الموجودين في الخارج بالعودة ونحن نرى الفساد ينخر كل شيئ على مستوى الجامعات فأين هي البيئة التي تسمح بالاعتماد على معيار الكفاءة للترقية والتنشئة،وتضع حدا للتسيب والإهمال والفضائح ؟. وفي ظل شكاوى الشباب من نقص الدعم والاستفادة من إمكانيات الدولة لتجسيد أحلامها وعد المترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة بإهدائها جميع الامكانيات المستحقة للنهوض بالوطن وفي هذا السياق نستخلص أن المترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة سيعيد النظر في الكثير من الأمور خاصة تعيين الشباب في المناصب الحساسة تحسبا للمراحل القادمة لأن التحولات العالمية السياسية فرضت جيلا جديدا يصنعه الشباب على غرار ما حدث في الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا. وعليه فالشباب الجزائري الذي يتحدث عن أزمة السكن وبطاقة الخدمة الوطنية والعمل يكون قد منح صكا على بياض للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة وسيكون حاضرا بقوة في الانتخابات الرئاسية أملا في أن تجد مختلف مشاكله حلا يضاهي أحلامهم وطموحاتهم. وهذا هو المقطع الذي تحدث فيه الرئيس عن الشباب'' ... وأود أن أخص بهذا النداء الشبيبة الجزائرية داعيا إياها الى تعزيز ثقتها في نفسها وفي وطنها حيث يكمن مستقبلها إذ لا وطن لها إلا في الجزائر الى هذه الشبيبة أقول أن الجزائر تهديكم إمكانياتها وخيراتها إنني أضع تحت تصرفكم ما أملكه من إرادة وقدرة على البذل والعطاء والجزائر تنتظر مقابل ذلك حماسكم وطاقاتكم لخوض غمار النهوض بالبناء الوطني... ''