لا يفصلنا عن الدخول المدرسي إلا أيام قليلة، ما يدفع العديد من العائلات إلى اقتناء الحاجيات والمستلزمات الضرورية استعدادا للدخول المدرسي المقبل المصادف لتاريخ 6 من شهر سبتمبر المقبل، حيث بدأت ومنذ مدة رحلة البحث عن المآزر والمحافظ وحتى الأدوات المدرسية «الشعب» رصدت سوق الأدوات المدرسية، وتنقل التفاصيل. بالموازاة مع ذلك تزينت العديد من المحلات التجارية باللوازم المدرسية، لا لشيء إلا لجلب انتباه الزبون، وكذا الدخول في منافسة كبيرة مع المحلات الأخرى، التي تبيع نفس السلع، وهذا ما شاهدناه خلال جولة استطلاعية قامت بها جريدة «الشعب» إلى مختلف المحلات المتواجدة بوسط مدينة سيدي بلعباس، وحتى في الأحياء والأسواق الشعبية بعاصمة الولاية، حيث انتشرت على أرصفتها الكثير من الطاولات لبيع مستلزمات الدخول المدرسي بمختلف أنواعها، إذ لم يقتصر الأمر على المحلات التجارية فحسب بل أصبحت هذه الطاولات قبلة العائلات لاقتناء ما يلزم أبنائها من أدوات مدرسية ومآزر ومحافظ ، وكذا الملابس تحضيرا للدخول المدرسي القادم. ومن خلال جولتنا الاستطلاعية إلى بعض المحلات المتواجدة بوسط المدينة، ومختلف الأسواق لا حظنا إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، خاصة النساء اللواتي بادرنا باقتناء هذه المستلزمات المصنفة حسب النوعية و البلد المصنع، فبالنسبة للمآزر المستوردة يفوق سعرها 1200 دج، ويتراوح سعر المحلية الصنع بين 500 و 700 دينار. كما لاحظنا أيضا ونحن نجوب هذه الفضاءات انتشارا كبيرا للطاولات المخصصة لبيع الأدوات المدرسية بمختلف أنواعها وأحجامها، هذه الأخيرة التي عرفت أسعارها ارتفاعا محسوسا مقارنة بالأيام العادية، وذلك نتيجة كثرة الطلب عليها، الأمر الذي استاء له العديد من الأولياء. ومن جهة أخرى تراوحت أسعار المحافظ مابين 500 دج و 800 دج، ولكنها ذات نوعية رديئة، والتي يضطر الأولياء إلى اقتناء أخرى عند منتصف الموسم الدراسي، وأحيانا يقتني الولي من 2 إلى 3 محافظ في السنة للإبن الواحد، وهذا لرداءة نوعيتها، مما يجعله يقبل على المحافظ ذات النوعية الجيدة ولو بثمن باهظ يصل 3000 دينار جزائري حتى لا يضطر إلى شراء أخرى في منتصف العام الدراسي. ولا تقتصر طلبات الدخول المدرسي على المآزر والمحافظ فقط بل تشمل كذلك أدوات أخرى كالكراريس والأقلام وغيرهما، بالإضافة إلى الكتب والملابس الجديدة، وهذا ما يثقل كاهل العديد من الأسر، خاصة منها التي يفوق عدد المتمدرسين فيها الاثنين، وتبقي الأسعار مرتفعة مقارنة أيضا بالعام المنصرم.