نقلت مصادر الانباء في إسلام أباد عن مصادر أمنية أن ما لا يقل عن خمسة وعشرين شخصا لقوا مصرعهم و جرح خمسة عشر آخرون جراء سقوط صاروخين يعتقد أنهما أميركيان على مكان تقول المصادر الأمنية إنه مركز تدريب في منطقة لدها في جنوب وزيرستان. وتوقعت المصادر ارتفاع عدد القتلى نظرا لاستمرار عمليات البحث بين الأنقاض و صعوبة وصول المعلومات من تلك المنطقة النائية. ووفقا لمصادر في المخابرات الباكستانية وأخرى في حركة طالبان، استهدفت الغارة منطقة زنغاري في وزيرستان التي تعرف بأنها معقل لحركة طالبان باكستان التي يتزعمها بيعة الله محسود، الذي قال أحد مساعديه إن الغارة الأخيرة وقعت في منطقة نائية جدا ولم يتم التعرف بعد على الموقع المستهدف. وبينما أكدت مصادر استخباراتية باكستانية نبأ الغارة، قالت مصادر إعلامية إن الهجوم الصاروخي استهدف مخبأ لمقاتلي طالبان وعناصر القاعدة في ثالث ضربة من نوعها منذ تسلم الرئيس باراك أوباما مقاليد الحكم في الولاياتالمتحدة في العشرين من الشهر المنصرم. وقد يؤجج هذا الهجوم الثالث بطائرات بلا طيار من جديد غضب المواطنين في باكستان من جراء الغارات التي تشن عبر الحدود من أفغانستان. وأشار مسؤول من طالبان الى أن القتلى معظمهم من المقاتلين الاوزبك. وأضاف: جماعتنا أبلغتنا بأن 25 شخصا على الاقل قتلوا. يمكن أن يكون العدد أكبر. معظهم من المجاهدين الاوزبك. وصعدت الولاياتالمتحدة من هجماتها عبر الحدود العام الماضي. اذ تشعر باحباط مما تعتبره تقاعسا باكستانيا عن وقف تدفق متشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان من مناطقها القبلية الى أفغانستان. ووفقا لاحصاء لرويترز نفذت طائرات أمريكية بلا طيار نحو 30 هجوما صاروخيا على من يشتبه أنهم من المتشددين عام 2008 أكثر من نصفها بعد بداية سبتمبر. وأشارت تقارير لضباط استخبارات باكستانيين ومسؤولين حكوميين وسكان الى أن الهجمات أسفرت عن سقوط أكثر من 220 قتيلا بينهم متشددون أجانب. ولا تؤيد باكستان رسميا الهجمات. وقالت انها تنتهك سيادة أراضيها وتزيد مشاعر الاستياء تجاه الحكومة الباكستانيةوالولاياتالمتحدة.