واصلت الولاياتالمتحدة استهدافها لما تقول إنها معسكرات للمقاتلين في إقليم وزيرستان الباكستاني القريب من الحدود مع أفغانستان، حيث أطلقت طائرة بدون طيار صاروخين أديا -وفقا لمسؤولين أمنيين- إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.ولم تتضح تماما هوية المنطقة التي استهدفها القصف في جنوب وزيرستان، حيث نقلت رويترز عن مسؤول أمني في المنطقة أنها معسكر للتدريب، في حين قالت مصادر أخرى إن المعسكر كان يستخدمه متشددون من إقليم البنجاب الباكستاني.في الوقت نفسه أكد مقيمون بالمنطقة أن المعسكر كان خاليا حيث فر المقاتلون قبل ساعات من وقوع الضربة، لكن مصادر إعلامية محلية تحدثت عن وقوع سبعة قتلى في وقت أكد المسؤول بالإقليم شهاب علي شاه إصابة خمسة أشخاص. وجاء الهجوم بعد يوم من مقتل 27 جنديا واثنين من المارة في تفجير انتحاري استهدف قافلة عسكرية في شمال غرب باكستان، حيث أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الحادث واعتبرته ردا على الهجمات التي تشنها الطائرات الأميركية بدون طيار.وقالت الشرطة الباكستانية إن ما بين 200 و250 كيلوغراما من المتفجرات استعملت في تفجير أمس الذي وقع بمنطقة ''هنغو'' وأدى كذلك إلى إصابة ما يقرب من ثلاثين شخصا فضلا عن تدمير سبع سيارات عسكرية وسيارة مدنية.إعلان حرب كما يأتي الهجوم على وزيرستان بُعيد دعوة أحزاب سياسية في باكستان الحكومةَ إلى الانسحاب من التحالف الدولي المناهض لما يسمى الإرهاب، حيث اعتبرت أن الغارات الأميركية على مواقع في المقاطعات القبلية تُعدُّ بمثابة إعلان حرب على باكستان. وأعلن المجتمعون عن بدء تحرك شعبي في كل مدن باكستان اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، وهددوا بتسيير مظاهرة حاشدة نحو العاصمة إسلام آباد، إن لم تتحقق مطالبهم. وكانت الولاياتالمتحدة بدأت شن هجمات بطائرات بدون طيار العام الماضي على ما تصفها بمواقع لحركة طالبان الباكستانية تقدم دعما لحركة طالبان التي تقاوم القوات الأميركية في أفغانستان، حيث وقعت نحو 35 ضربة أميركية أسفرت عن مقتل نحو 350 شخصا.وتعترض باكستان على هذه الضربات، ويقول مسؤولون إن ضربة واحدة تقريبا من بين كل ست ضربات وقعت العام المنصرم تسببت في مقتل مدنيين دون أن تسفر عن سقوط قتلى في صفوف المقاتلين مما يؤجج المشاعر المناهضة للولايات المتحدة ويعقد جهود الجيش لإخماد العنف.يذكر أن وزارة الداخلية الباكستانية ذكرت قبل يومين أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري شهدت وقوع 1842 ''هجوما إرهابيا'' بمختلف أنحاء البلاد أودت بحياة ما لا يقل عن 1395 شخصا.