قتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء في غارة جوية استهدفت منزلا في منطقة نائية بمقاطعة شمال وزيرستان الباكستانية في هجوم هو الثاني من نوعه منذ إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما إستراتيجيته الجديدة للمنطقة.فقد نقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر محلية أن ثلاثة عشر شخصا بينهم نساء وأطفال لقوا مصرعهم جراء قصف نفذته أمس طائرات بدون طيار -يعتقد أنها أميركية- على منزل لزعيم قبلي في منطقة داتا خيل في مقاطعة شمال وزيرستان المتاخمة للحدود الأفغانية. وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن طائرة بدون طيار قصفت موقعا في منطقة داتا خيل القريبة من مدينة ميرانشاه كبرى مدن منطقة شمال وزيرستان التي يعتقد أنها معقل لحركة طالبان باكستان بزعامة بيت الله محسود، ومقاتلي تنظيم القاعدة.ووفقا للمصادر نفسها أطلقت الطائرة المغيرة صاروخين أسفرا عن مقتل عدد من الأشخاص لم تحدد هويتهم بعد، في حين قال مصدر آخر إن الغارة أسفرت أيضا عن إصابة ثمانية آخرين تم سحبهم من ركام المنزل المستهدف لافتا إلى سقوط عدد من المدنيين. وأضافت المصادر أن الغارة أوقعت عددا من الضحايا في صفوف الأجانب وهي العبارة التي عادة ما تستخدمها السلطات الأمنية الباكستانية في الإشارة إلى أعضاء تنظيم القاعدة، موضحة أن المنزل المستهدف يعود إلى زعيم قبلي يدعى طارق خان. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شاهد عيان أن عددا من الطائرات شوهدت تحلق في سماء المنطقة بعد ساعات من وقوع الهجوم.ويعد هذا الهجوم التاسع من نوعه على مناطق القبائل منذ تولي باراك أوباما الرئاسة في الولاياتالمتحدة والثاني منذ إعلان إستراتيجيته الجديدة بشأن أفغانستانوباكستان التي أكد عدد من مسؤوليها رفض هذه الغارات واعتبارها تزيد الوضع تعقيدا. يشار إلى أن غارة مماثلة وقعت قبل ثلاثة أيام على ما قيل إنه مركز تدريب للقاعدة وطالبان فأسفرت عن مقتل 12 شخصا. وكان زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مركزا لتدريب الشرطة في مدينة لاهور بإقليم البنجاب ردا على الغارات الأميركية على منطقة القبائل في وزيرستان.