من بين عظماء الجزائر الشاعر الشعبي والصوفي وصاحب الكرامات سيدي لخضر بن خلوف، الذي عاش في القرن السادس عشر وترك بصمات لكونه مؤسس الشعر الملحون. وصف عبد القادر بن دعماش محافظ المهرجان لخضر بن خلوف بمستغانم، بأن رائد الشعر الملحون، صاحب علم ومعرفة ونظرة ثاقبة لكونه اثبت للاستعمار الاسباني بأن الجزائري لن يذود عن أرضه وشرف بلاده مهما كلفه ذلك من تضحيات. “الشعب” عاشت هذه الأجواء في مستغانم التي تحتضن التظاهرة وتنقل التفاصيل في هذه التغطية. تحتضن دار الثقافة عبد الرحمان كاكي مهرجان سيدي لخضر بن خلوف الشاعر والمجاهد، وتعرض مداخلات من أهل الثقافة أخذت “الشعب” انطباعات وآراء بعض أصحابها. *عبد القادر بن دعماش محافظ المهرجان أكد أن لخضر بن خلوف كان مجاهدا وصوفيا وناقل أخبار الحروب لأول مرة تستعمل كلمة صحافي عن الشاعر والصوفي لخضر بن خلوف، وأضاف بن دعماش أن الشاعر والصوفي شارك في معركة مزغران سنة 1942 التي كانت متصدرة الأحداث آنذاك. وأضاف بن دعماش أن بن خلوف كان مجاهدا بسيفه وفرسه وناقلا لأخبار الحرب وأطلق عليه تسمية صحافي بسبب وصفه لأدق التفاصيل في معركة مزغران. أضاف بن دعماش أن الذاكرة الجزائرية قوية قوة تاريخها لكون سيدي لخضر كان يحمل أشعاره وأفكاره في ذاكرته ولم يكتب يوما أو يقرأ من كتاب وهذا مازاد في ثراء رصيده. وألف ما يربو عن 165 قصيدة تم تصنيفها للخضر بن خلوف وستصدر في كتاب قريبا. *من جهته كمال كمال حمادي قال ل«الشعب” أن الشعر الشعبي ذاكرة الأجيال ومدرسة للتاريخ داعيا الشباب إلى التمسك بتراث الجزائر الغني والذي من خلاله نستطيع كما قال الحفاظ على الجزائر ونتعرف على مقومات الشخصية الجزائرية ويجب أن تشمل المناهج والمواد المدرسية الشعر الشعبي لكونه صمام الأمان لتاريخنا الحافل وناقل الحضارة للأجيال المتعاقبة والكتاب بوابة التاريخ إلى الخلف الجديد. *عمر بوعزيز رئيس لجنة التحكيم للمهرجان قال أن الجيل الجديد مطالب بدراسة الشعر الشعبي ونظمه وتداوله في جميع المحافل لأن الشعر الشعبي ارث تاريخي وحضاري، والذي بواسطته تستطيع الأمم استقراء المستقبل ودليله محاربة الاستعمار الفرنسي بواسطة حماسة وتفاني أسلافنا في محاربة المستعمر الاسباني وغيره ممن طمعوا في خيرات الجزائر. مع العلم أن لجنة التحكيم ستبث في أحقية الفائزين في قصائد الشعر الملحون والتي تقدم لها 25 من بين الذي استوفوا الشروط من بين 90 الذين تقدموا بطلبات المشاركة. وقد سألنا أحد المترشحين وهو الشاب والشاعر الحاج بوكراني الذي تقدم بقصيدة ومديح في الابتهال، حيث ظهر متحمسا ومتيقنا من مشاركة فعالة. وقال أنه سيشرف ولاية بشار التي قدم منها إلى مستغانم واثقا في نزاهة لجنة التحكيم التي تراعي النوعية التي تخدم الثقافة والتراث الجزائريين.