ابرز أمس السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية أن قطاعه أكد ضمن خطة عمله المعروضة عام 2008 التزامه مجددا بمواصلة ورشات تعزيز التنمية الاقتصادية التي تعتبر من الأهداف الرئيسية التي يتوخاها برنامج رئيس الجمهورية بعد إبراز ماحققه من مكاسب خلال السنة الماضية لتحقيقه نسبة 85 بالمائة من انجاز البرنامج الخماسي 2005 / 2008 ويتطلع إلى إنهاء البرنامج الخماسي للفترة 2005 - 2009 قبل نهاية السنة الجارية عبر تحقيق نسبة أكثر من 95بالمائة في شهر جولية وإنهاء البرنامج نهاية شهر سبتمبر ,2009 علما بأن حصيلة هذا البرنامج استقبلت أكثر من 26 ألف كلم من الطرقات فضلا عن تسجيل عدة ورشات مهمة سجلت نسبة تقدم معتبرة لاسيما مشروع القرن الذي فاقت نسبة إنجازه خلال هذه السنة 75بالمائة. و من خلال هذا المفهوم، أكد غول خلال لقاء وطني تقييمي مع المدراء الولائيين للقطاع أن قطاع الأشغال العمومية، واصل في 2008 بذل جهوده المتعددة من خلال الانطلاق في مشاريع استثمارية ضرورية وهامة لإنجاح التنمية الوطنية وتحفيز النشاطات الاقتصادية وتجنيد المبادرات الفعالة،مضيفا أن القطاع عرف في نفس السنة تجنيد كل المجهودات المفيدة في ميدان المحافظة وصيانة شبكة الطرق من خلال 540 دار صيانة أنجزت فضلا عن إنشاء 15 حظيرة جهوية للصيانة مزودة بأكثر من 500 آلية لضمان ديمومة شبكة الطرقات. مع الحرص على تحديث المناهج وتسييرها واستغلالها حيث سطرت وزارة الأشغال العمومية حسب نفس المسؤول هدفا أساسيا تمثل في مواصلة البرنامج الجاري و الانطلاق في البرنامج العادي، وكذا البرامج الخاصة المتفق عليها في إطار برنامج تدعيم الإنعاش الاقتصادي، والصندوق الخاص بتنمية مناطق الجنوب من خلال إنجاز أهداف مسطرة تتعلق أساسا بمنشآت الطرق والطرق السريعة والموانئ والمطارات على أساس سياسة تنموية تندرج في إطار مسعى شامل للتأهيل الهيكلي للإقليم . مشيرا إلى أن سياسة القطاع ترمي إلى تشييد هياكل قاعدية حديثة من خلال إنجاز شبكة طرق عصرية ومهيكلة في إطار تجسيد الخيارات الكبرى لتهيئة الإقليم وتعزيز طرق الربط الدولية من خلال مقاربة متعددة الأبعاد وتحديث شبكة الطرق الموجودة والمحافظة عليها طبقا للمقاييس الدولية وتحسين مستوى خدمة شبكة الطرق من خلال أعمال الصيانة ومن هذا المنطلق شهد عام 2008 حسب ما أفاد به عمار غول الوصول إلى تطوير حوالي100الف كلم و 11 الف و300 كلم من الطرق وتسجيل 92بالمائة من الطرق الوطنية وإنجاز ألف منشأة فنية خارج مشاريع الطرق السريعة واستقبال حوالي 3الاف كلم من طرق جديدة وما يفوق عن 2000 كلم من الطرقات في إطار فك العزلة ولاسيما في الجنوب والهضاب العليا مؤكدا تواصل هذا المجهود من أجل تسليم حصص إضافية قبل نهاية شهر مارس 2009 تشمل الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة وأزيد من 1000كلم من الطرق الوطنية و132كلم من الطرق السيارة كما سيتم استلام الباقي من الطريق في غضون الأيام القليلة المقبلة. وبخصوص المطارات قال غول أن هذه المرافق شكلت خلال 2008 رهانا استراتيجيا في إشكالية التنمية المستديمة والاندماج الاقتصادي والاجتماعي للإقليم. على العموم حيث تم إعادة تأهيل 4مطارات وتأهيل 17ارضية أ الإقلاع حتى تستجيب للحاجيات الحالية لحركة الملاحة الجوية . كما تفيد حقيبة المشاريع الكبرى ذات البعد الوطني والجهوي للقطاع بأن قطاع الأشغال العمومية قد دخل مرحلة حاسمة من تنميته، كما أن التقييم الشامل لمدى تقدم تنفيذ البرنامج الخماسي 2005 - 2009 الخاص بالقطاع يبرز إسهاما معتبرا لهذا الأخير في النمو الاقتصادي حيث ساهم تنفيذ البرنامج القطاعي في استحداث مناصب شغل هامة وفك العزلة وتحسين ظروف تنقلهم. كما تبرز الحصيلة الشاملة التي وصل إليها القطاع خلال نفس السنة تسيلم 92 بالمائة من أشغال الطرقات أي ما يعادل مجموع الطرقات التي تم شقها في الفترة 1962 - 1999 ،كما تم اتخاذ خلال 2008 إجراءات لتطوير القدرات البشرية في مجال الدراسة والمراقبة والتسيير وإنجاز مشاريع الأشغال العمومية . وعلى هامش الملتقى أكد غول للصحافة أن الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت مختلف طرقات الوطن تسببت في إتلاف مايقل عن 1بالمائة من الطرقات كاشفا أنها مؤطرة من خلية المخاطر الكبرى وعن الحواجز حافات الطرق التي تم تعويضها بالطوب بدل حواجز المعدنية و التي أثرت جدل كبيرا حول كيفية تعويض الشركة المكلفة بالانجاز قال الوزير أن القضية حسمت ولم تعد تشكل إشكالا، ويجدر الذكر أن فعاليات الملتقي تستمر اليوم لمراجعة مختلف النقاط المتعلقة بالطريق السيار شرق غرب ومراجعة كل النقائص المسجلة خلال السنة الماضية وتفاديها مستقبلا وتفعيل البرنامج الخماسي المقبل .