عرف إنتاج التين ببلدية بني معوش وفرة في الإنتاج خلال السنة الجارية، وتعود الأسباب إلى الظروف الملائمة التي سادت المنطقة، ومنها عدم وجود أمراض أو تسجيل حرائق، إلى جانب عناية الفلاحين بأراضيهم. وحسب السيد حملاوي محند الصالح من المصالح الفلاحية،ل «الشعب»، فإن المنطقة عرفت هذه السنة وفرة في الإنتاج مقارنة بالسنوات الماضية، وترجع الأسباب لإقبال الفلاحين على خدمة الأرض، وعدم وجود أمراض أو تسجيل حرائق خلال السنة الجارية. مضيفا أن ثمرة التين ببني معوش هي من أجود الأنواع عالميا، نظرا للمناخ السائد والذي يتناسب مع هذه الشجرة، وأهل المنطقة يعرف عنهم ادخار هذه الثمرة في شروط وقائية، حيث توضع داخل أواني فخارية يضاف إليها زيت الزيتون، ويتم استهلاكها في فصل الشتاء، كما يوجه جزء كبير من المنتوج للبيع وسد جميع النفقات الاجتماعية. وتتوفر بني معوش على مساحة إجمالية من أشجار التين تفوق 1500هكتار، ويصل مردود الهكتار الواحد 16 قنطارا، علما أن ولاية بجاية تضم مساحة قدرها 13.5 ألف هكتار من أشجار التين، وهي أكبر حوض من ناحية إنتاج التين على المستوى الوطني. هذا وتستعد البلدية لاحتضان الطبعة 14 من تظاهرة عرس التين المقرر تنظيمها نهاية الشهر الجاري، حيث من المنتظر أن يشارك فيها أزيد من مائة عارض، من منتجي ثمرة التين ب13 نوعا التي تشتهر بإنتاجها، والهدف من كل هذا حسب السيد لوجاني خالد رئيس بلدية بني معوش هو التعريف بهذا المنتوج، إلى جانب تنظيم لقاءات تحسيسية ينشطها أخصائيون في ميدان الفلاحة، لتقديم مناهج تقنية متطورة لتحسين المنتوج وحمايته من الأوبئة التي تصيب أشجار التين. مضيفا أن الدولة قامت بتدعيم الفلاحين وحثّ الشباب على الاستفادة من الامتيازات التي تمنحها الوزارة الوصية، لاستحداث مناصب عمل وحثهم على ممارسة هذه الفلاحة، من خلال تقديم امتيازات تساهم في خلق مناصب عمل من جهة، واستدامة إنتاج هذه الثمرة والحفاظ على ثروتها.