شهدت بعض المجمعات المدرسية والمتوسطات بولاية البليدة، نهار أمس، احتجاج بعض أولياء التلاميذ، بسبب عدم تهيئة ظروف الدخول المدرسي الناجح والهادئ، في أول يوم منه، وفي المقابل سارع مسؤولون محليون لاحتواء غضب الأولياء والنظر في انشغالاتهم وتسويتها على الفور. وقد منع أولياء بمركز برمضان في الشبلي إلى الشمال من ولاية البليدة، أبناءهم التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة بابتدائية كرامو مسعودي، على غير المتوقع، لعدم استكمال أشغال الترميم، التي عرفتها المؤسسة التعليمية الوحيدة بالحي. وكشف بعض الأولياء ل»الشعب»، أنهم تفاجأوا لأشغال الترميم التي لم تنته منها المؤسسة المقاولاتية إلى غاية اليوم، في حين كان يتوقعون أن يلتحق أبناءهم الصغار بالمدرسة بشكل عادي وطبيعي، وهو ما جعلهم يمنعونهم من الدخول إلى ما يشبه ورشة العمل، خوفا من تعرض أحدهم إلى حادث غير متوقع. وبمركز بلدية حمام ملوان إلى الشرق، لم يسمح أولياء أيضا، التحاق أبنائهم بمدرسة حي تحامولت البعيد عنهم بحوالي 4 كيلومترات، وبرر الأولياء موقفهم بعدم رغبتهم تكرار مسلسل المعاناة التي لقوها في السنة الدراسية الماضية، في حين أن مدرسة مركزهم أشرفت على الانتهاء من أشغال الترميم وتكاد تكون جاهزة، ولا يوجد مبرر لعدم الدراسة بها الموسم الجاري. وإلى حي بن دالي في الأربعاء، وقف أولياء محتجون على عدم تهيئة الأرصفة ووضع ممهلات مرورية، تحمي أبناءهم المتمدرسين من أخطار حوادث المرور، وسارع المسؤولون المحليون لاحتواء غضب الأولياء، وتعهدوا بعلاج المشكلين في القريب العاجل. وهو الحال بحي السواكرية في مفتاح، حيث تحدث مسؤولون عن مشاريع لتهيئة الحي الكبير في عدة نقاط حيوية منه، لأجل ضمان سنة دراسية هادئة، وتوفير الجو المناسب للتلاميذ. وبمركز حي لغرابة في الصومعة، دعا أولياء تلاميذ، السلطات المحلية إلى التعجيل بربط مجمعات سكنية بشبكة الصرف الصحي، لأجل تهيئة الطرقات بمحيط المدرسة الابتدائية والمتوسطة، وتجنيب أطفالهم المتمدرسين السير عبر شوارع وأزقة موحلة خلال تساقط الأمطار، وترابية خلال أيام الصحو.