عبّر سكان الحي الجديد بابا علي، عن أسفهم جراء عدم تجسيد الجهات المعنية لوعودها المتعلقة بإنشاء ابتدائية على مستوى الحي الذي يتكون من أزيد من 300 عائلة، يتمدرس أبناؤهم بالطور الابتدائي بمدارس تبعد عنهم مسافة 4 كيلومتر في ظل غياب النقل المدرسي. مع اقتراب كل موسم دراسي، تتعالى شكاوي سكان الحي الجديد ببابا علي، مطالبة السلطات المحلية بتجسيد وعودها المتعلقة ببناء مدرسة ابتدائية على مستوى الحي الذي يتمدرس تلاميذه بمدارس بابا علي مركز، والتي تبعد عنهم بمسافات بعيدة لا يكون لهم تحمل مشاقها على مدار السنة، في ظل غياب النقل المدرسي، حيث أعرب بعض السكان عن مدى تذمرهم من الظروف الصعبة التي يتمدرس فيها أبناؤهم، حيث يمكن للمواصلات الخاصة أن تحل المشكل نظرا لعدم توفرها في الأوقات المناسبة، مما يدفع بهم إلى الذهاب للمدارس مشيا على الأقدام معرضين أنفسهم لخطر الحوادث، التي تتربص بهم أثناء انشغالاتهم للطريق الرئيسي الرابط بين الحي وبابا علي مركز، ويأمل السكان في أن يحل مشكل النقل المدرسي لهذا الموسم، والذي من شأنه إنهاء متاعب العشرات من التلاميذ وأوليائهم في الوقت ذاته، نظرا للظروف النفسية التي يمرون بها جراء خوفهم على أبنائهم من حوادث المرور، وقد جزم البعض أن هذا المشكل يمكنه أن يحل نهائيا لو أن الجهات المعنية قامت بإنشاء مدرسة ابتدائية تجمع بها التلاميذ، وتجنبهم المشقة اليومية. وقد أضاف محدثنا أن الحي بحاجة إلى تهيئة الطرقات خصوصا القسم السفلي من الحي، حيث وبغياب الطرق يعاني السكان من صعوبة التنقل صيفا وشتاءا بسبب الغبار والأوحال، خصوصا أطفال المدارس، حيث لا يجدون مخرجا من الحي، خال من العراقيل، في ظل افتقاره إلى المرافق الضرورية من محلات تجارية، بمختلف نشاطاتها، ومن جهة أخرى، طالبوا بوصل الحي بشبكة الغاز الطبيعي، حتى يرتاحوا من عبئ قارورة غاز البوتان، التي أرهقتهم على حد تعبيرهم، خصوصا في ظل غياب شبكة الطرقات وبشكل أسوأ في فصل الشتاء، حيث يضطرون إلى جلب الغاز من مسافات بعيدة في طريق موحلة، وصعبة السير، وختموا حديثهم إلينا، بتحديد مطالبهم متمنين تجسيدها في أقرب الآجال.