رسائل ذات أبعاد «مهنية» قوية وجهها نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية،، للأعوان الساهرين على ديمومة المرفق العمومي،، قصد تأدية خدمة تكون في مستوى الآمال المعلقة عليهم وهذا خلال زيارته ل 7 بلديات تابعة لولاية الجزائر، أختيرت كعينات نموذجية في اصدار جواز السفر البيومتري. في هذا السياق حرص معالي الوزير منذ ان بدأ جولته التفقدية هذه على اعتماد خطاب الصراحة والصرامة في آن واحد داعيا الجميع الى التحلي بروح المسؤولية العالية تجاه المواطن،، مذكرا اياهم بالالتزامات الصادرة عن السلطات العمومية،، وضرورة احترامها في تطبيقها بكل حذافيرها. وهذا الانشغال الحاد عبر عنه السيد بدوي عندما لاحظ بالملحقة الادارية بحي 3216 مسكن ببلدية اولاد شبل ان هناك من مازال يطلب من المواطن وثائق قد تم إلغاؤها من الملفات خاصة تلاميذ المدارس. وهنا شدد السيد بدوي أمام الملأ من المسؤولين المحليين على ضرورة العمل على تطبيق اجراءات الحكومة بحزم في الميدان،، ولن نقبل ابدا بممارسات مثل التي وقفنا عليها. وفي كل بلدية يدخلها الوزير إلا ويتحاور مع الاعوان والمواطنين،، وهذا ماسجلناه في تدشينه للمقر الجديد للمقاطعة الادارية للشراقة في الصباح،، كانت اول محطة في هذه الخرجة،، هنا طاف بالمصالح مستمعا الى شروحات مفصلة عن هذا المشروع الذي يتربع على 13 الف متر مربع،، وهو بناية فاخرة بحوالي 100 مكتب تم استلامه في 2015،، وتحادث مع المواطنين في قاعتي استخراج وثائق الحالة المدنية وجواز السفر البيومتري،، مستفسرا عن الاوراق الواردة في الملف،، والعلاقة مع اعوان الشباك ووقت الانتظار،، كما تلقى عرضا مباشرا من مسؤول تأمين الوثائق البيومترية الذي شرح مراحل ايداع وسحب الجواز،، والعناصر الجديدة منها تصحيح الاختلالات عبر الانترنيت دون تنقل المعني الى عين المكان. وفي تدخله اكد الوزير انه من الآن فصاعدا،، فان كل الاجراءات تتم في بيت المعني دون ان يكلف نفسه عناء التنقل،، والامر يتعلق بالمعوقين والمرضى والمسنين، فهناك اجهزة وعتاد، ينقل الى هؤلاء الاشخاص،، وبهذا نكون اضفينا الجانب الانساني على هذا العمل. وفي لفتة انسانية مؤثرة،، وبالغة في صورتها التضامنية حضر السيد بدوي شخصيا اجراءات انجاز جواز سفر بيومتري لمسن وهو السيد فضيل عصاد القاطن بالشراقة وهو من مواليد 14 مارس 1937 بآيت عطلي بتيزي وزو،، وقد لاحظ السيد الوزير مراحل اخذ بصمته وصورة رقمية.. كما جلس الى جانبه عندما كان يروي قصصا من ذاكرة الثورة. مباشرة كان الموعد بالمقاطعة الإدارية لبوزريعة،، حيث دشن الملحقة الادارية لبلدية الابيار،، مصلحة جواز السفر البيومتري، والتي تضم 5 مكاتب: السحب، التدقيق، الحجز، التأكيد، والتقاط البيانات وفي كل مرة كان الوزير يوجه اسئلة دقيقة للاعوان حول قدرة الاستيعاب التابعة للمصلحة والأعداد التي يمكن استقبالها والتي كانت تذهب الى بوزريعة المقدرة بحوالي 40 معنيا. وقبل مغادرته للبلدية اطلع الوزير على ملفات البعض من المواطنين الذين كانوا ينتظرون في البهو او عند المدخل طالبا منهم الكف عن الاتيان بوثائق تقرر ازالتها نهائيا من الملفات،، وان كانت عادة او رد فعل فانه المطلوب مساعدتنا على القضاء عليها. كما دشن السيد بدوي الملحقة الادارية بحي 1432 مسكن ببلدية خرايسية،، مصلحة جواز السفر البيومتري،، واطلع هنا عن كيفية سير عملية استصددار هذه الوثيقة،، في حين كان الوزير صارما عند تدشين الملحقة الادارية لبلدية اولاد شبل بحي 3216 مسكن بالشعايبية،، مبديا استغرابه من مواصلة مطالبة التلاميذ بعقود الازدياد في حين قررت الحكومة التخلي عنها،، ووجه كلاما شديد اللهجة للمسؤولين المحليين الذين يتمادون في جهل هذه القرارات،، بقوله،، عليكم بتطبيقها وبحزم «فأنتم مطالبون بالخروج من مكاتبكم». أما في الملحقة الادارية لبلدية رغاية،، المنطقة الصناعية «حي الاوراس» مصلحة جواز السفر البيومتري (المقاطعة الإدارية للرويبة). فقد كشف الوزير ان التفكير يجري حاليا حول تمديد ساعات العمل الى حدود الساعة ال 9 او ال 10 ليلا،، بدلا من توقف العمل على الساعة ال 4 مساعدا،، وهدفنا هو الوصول الى ادارة الكترونية بامتياز،، وانسنة العلاقة مع المواطن. كما تم تدشين الملحقة الادارية لبلدية هراوة،، الفرع الاداري لعين الكحلة،، مصلحة جواز السفر البيومتري تلاه مباشرة تدشين مصلحة جواز السفر البيومتري بمقر بلدية عين طاية (المقاطعة الادارية للدار البيضاء) مطالبا باستفسارات اضافية حول سير العملية وكذلك تواصل مع المواطنين في الاستماع لانشغالاتهم. وكانت لنا عودة الى المقاطعة الادارية لسيدي امحمد وبالضبط ببلدية الجزائر الوسطى،، وهنا تحدث الوزير مع المعنيين بهذه المصلحة من مسؤولين،، مقترحا عليهم مساعدة في العتاد اذا ارتأوا ذلك،، وداعيا اياهم احترام تعهداتهم تجاه قدراتهم في العمل حتى لاتتراكم عليهم الاشياء.