تم، أمس، من قسنطينة، الإعلان الرسمي عن انطلاق جائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في دورتها الرابعة والمخصصة هذه السنة لأعمال المرشحين العمانيين والعرب. وصرح مدير الجائزة، بدر محمد المسكري، في ندوة صحفية، أن اختيار قسنطينة للإعلان عن هذه الجائزة، كونها عاصمة للثقافة العربية 2015، وهي مؤهلة أكثر، باعتبارها منبرا عربيا للوصول إلى المثقف العربي ودعوته للمشاركة. وقال محمد المسكري في ذات الندوة، التي احتضنها مقر محافظة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، أن هذه الجائزة والتي تنضوي تحت لواء مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، هي تأكيد على الدور التاريخي لسلطنة عمان ودعم لحركة الثقافة والفنون والآداب في سلطنة عمان والوطن العربي وتقدير للشخصيات البارزة التي أثْرَت الفكر الإنساني بحضورها المعرفي. وأوضح، أن مجالات الجائزة في دورتها الرابعة لهذه السنة، خصصت في الثقافة ل «الدراسات اللغوية» وفي الفنون ل «الخط العربي» وفي الآداب ل «أدب الطفل»، مشيرا إلى أن هذه الجائزة والتي تبلغ قيمتها المالية 100 ألف ريال عماني، أي ما يعادل 260 ألف دولار. هي فرصة ثمينة للمرشحين العرب بتقديم أعمالهم إلى غاية 15 أكتوبر القادم كآخر أجل للترشح، حيث يتم في شهر ديسمبر المقبل الإعلان عن أسماء الفائزين. وذكّر «المسكري» بالدورات الماضية لهذه الجائزة التي انطلقت سنة 2012، وأن أسماء جزائرية كانت من بين أعضاء لجان التحكيم، مؤكدا أن الجزائر تحتل حتى الآن المرتبة الثانية من حيث عدد المسجلين الذين تقدموا للجائزة في دورتها الرابعة الحالية. الجدير بالذكر، أن جائزة السلطان قابوس الثقافية الفنية والأدبية، تمنح سنويا بصفة دورية، تكون عاما للعمانيين والعرب وعاما آخر للعمانيين فقط، مع الإشارة أن الجائزة في دوراتها الثلاث الماضية عادت إلى مرشحين من سلطنة عمان، المغرب ومصر.