تشهد الماشية بولاية بجاية مع العد التنازلي لعيد الأضحى، إقبالا منقطع النظير من طرف المواطنين، الذين يريدون شراء أضحية العيد، بالرغم من تضارب الأسعار من يوم لآخر، «الشعب» تنقلت إلى سوق مدينة بجاية، وكانت ردود فعل المواطنين غير مرضية بسبب المضاربة التي يقوم بها السماسرة. وفي هذا الصدد يقول عمي صالح، في الحقيقة الأسعار ليست في متناول الجميع، حيث تضاعفت بالأسواق الموازية التي يتحكم فيها المضاربون، وهو ما أدى بدوي الدخل الضعيف إلى العزوف عن شرائها، وهو أمر بتطلب تدخل الجهات الوصية وردع المخالفين. السيدة خديجة تقول، اقتناء أضحية العيد صار في زمننا مشروعا يتطلب التخطيط المسبق، ونحن نتأسف كثيرا لهذه الوضعية، التي تحرم أصحاب الدخل المتوسط والضعيف، من أداء سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد ساهم غياب الرقابة في فتح المجال للتجار المناسبات الذين ضاعفوا الأسعار. أما السيد مروان الذي اصطحب ابنه معه فيقول، تفاجأت للأسعار الجنونية التي تسود الأسواق هذه الأيام، ووقفت طويلا مع ابني مذهولا، وها أنا أعود إلى بيتي دون شراء أضحية، أما الابن فيقول، أبي يعمل موظف في البلدية، وراتبه لا يسمح له بشراء كبش العيد، وإنا أفهم هذا الوضع جيدا، ونصحته بعدم شراء الكبش نظرا لغلائه، وإذا لم نذبح هذه السنة فهذا حال العديد من الأسر. من جهته يقول السيد ناصر أحد الموالين، ارتفاع أسعار الماشية مرده غلاء سعر الأعلاف وعدم توفيرها بقدر كاف، وقد بلغ سعر الشعير على سبيل المثال أزيد من 3 آلاف دينار دج، الأمر الذي أدى إلى اللجوء إلى التغذية الجاهزة بدلا من الكلأ، وهي الأسباب التي زادت في سعر المواشي السنة الجارية. وللتذكير، فقد اتخذت المصالح الفلاحية تدابير مكثفة تحسبا لعيد الأضحى المبارك، ومنها إطلاق حملات تحسيسية من أجل «عيد بدون كيس مائي»، وتم تحديد أماكن تجمّع وبيع المواشي، بالتنسيق مع مديريات الفلاحة، التجارة والأمن، حيث وجه مختلف المربيين القادمين إلى الولاية، نحو نقاط بيع تتوفر على كافة الشروط اللائمة، من أجل ضمان حسن سير عملية البيع، مع تجنيد أزيد من 70طبيبا بيطريا بالأسواق إلى غاية يوم العيد، حيث أوكلت لهم مهمة مراقبة الأضاحي يوم العيد، وتنظيم دوريات للبياطرة عبر الأحياء الشعبية لمتابعة عملية النحر، فضلا عن مساعدة المواطنين، من خلال المراقبة الصحية لكل الحيوانات قبل وبعد نحر الأضاحي.