أضحية العيد، حديث العام والخاص هذه الأيام، لاسيما أسعارها، الى جانب البحث عن الطريقة والوجهة التي توفر السعر المقبول، خصوصا وان سعر الاضحية تفرضه عوامل ساهمت كثيرا في رفع الثمن، كغلاء الأعلاف التي يتحجج بها الموالون، سماسرة السوق، زيادة على ذلك عامل التهريب الأخيرة إلى ما وراء الحدود. ساهم تهريب المواشي، في لهيب أسعار أضاحي العيد التي وصلت أزيد من 80 ألف دينار جزائري، رغم أ، الرعي قرب المناطق الحدودية ممنوع، ومع ذلك شهدت الأخيرة حركة غير اعتيادية خلال الأشهر القليلة الماضية بالمواشي، وقال بعض الموالين الذين التقيناهم، قدموا من ولايات أخرى مثل، الجلفة، الأغواط، المدية إلى ولاية الجزائر لبيع أضاحي العيد، إن ارتفاع تهريب المواشي الممتازة نحو الحدود الغربية وبالتحديد إلى المغرب، يقلل العرض بالسوق الجزائرية في وقت يرتفع فيه الطلب على الكباش، ما يساهم في ارتفاع أسعارها، حيث يتراوح سعر الكبش بين 36 ألف دينار و80 إلف دينار جزائري. وحسب تقرير وزارة الفلاحة، تقول الإحصائيات ان الثروة الحيوانية فيما يخص المواشي وصلت 20 مليون رأس غنم، أي بمعدل 80 بالمائة، ما يضمن ل05 ملايين و600 ألف عائلة بالجزائر، شراء أكثر من أضحية واحدة بسعر معقول، إلا أن الدولة بهياكل الرقابة لم تتحكم في السوق، ويبقى الموالون والسماسرة و"مافيا المواشي" يتحكمون في الوضع والسوق والثمن. وهذا الثلاثي المتحكم في المعادلة رفع أياما قليلة قبل عيد الأضحى، الأسعار بنسبة 10 بالمائة عن ما كانت عليه السنة الماضية. 30 بالمائة من الماشية بيد السماسرة يقول الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، في اتصال هاتفي مع "الجزائر الجديدة"، أن الغلاء الكبير الذي تعرفه أسعار الأضاحي يعود بشكل أساسي إلى استحواذ السماسرة والوسطاء على أزيد من 30 بالمائة من رؤوس الأغنام في الجزائر، حيث يعملون كل سنة على اقتناء أكبر عدد من الكباش قبل حلول عيد الأضحى لإعادة بيعها بأسعار مبالغ فيها. وأشار إلى أن نقص عدد رؤوس الماشية بالجزائر والذي لا يزيد عن 25 مليون رأس، رغم المساحة الشاسعة والإمكانات المتوفرة التي تزخر بها البلاد، كان سببا في قلة العرض، أمام الطلب الكبير الذي يعرفه سوق الماشية، لاسيما في عيد الأضحى والمناسبات، إلى جانب ارتفاع أسعار الكلأ والأعلاف ونقص اليد العاملة المؤهلة في قطاع الفلاحة عامة وفي تربية الأغنام خاصة سببا آخر في الارتفاع المتواصل لأسعار الأضاحي كل سنة، مضيفا أن متوسط أسعار الأغنام في الأسواق في الوقت الحالي يتراوح بين 40 ألف دينار جزائري و50 ألف، موأن عدد رؤوس الماشية المتوقع نحرها في عيد الأضحى 4 ملايين رأس. وهذا يعني ان مليون و600 ألف عائلة جزائرية لن تضحي هذا العام إن ربطنا رقم العدد المنحور وبعدد العائلات الجزائرية اجمالا. الشراء بالتقسيط حل لموظفي القطاع العمومي وقال حاجي بلال، مدير تقني تجاري بالمؤسسة الجزائرية للحوم الحمراء "ألفيار"، أن وحدة " TRACO" التابعة لها، فتحت أبوابها بالمؤسسة لبيع أضاحي العيد ببلدية بئر توتة بولاية الجزائر. واكد، حاجي بلال ل"الجزائر الجديدة"، ان الوحدة جلبت المواشي من الوحدات التابعة للمؤسسة المتواجدة بكل من ولاية الجلفة، الأغواط، البرواقية وبئر توتة، لبيعها بالتقسيط لموظفي القطاع العمومي فحسب، بعد تحضيرات باشرتها المؤسسة بالتنسيق مع باقي مؤسسات المعنية بداية جانفي، مضيفا انه لحد الساعة وصل عدد رؤس المواشي بالوحدة إلى 1700 رأس غنم حسب الطلب، لتصل مع اقتراب العيد إلى 3000 رأس. وعن سعر المواشي، أكد المدير أن المواشي التي تباع في "traco"، سعرها بين 30 ألف دينار جزائري و58 ألف دينار جزائري، وهي أسعار ثابتة غير قابلة للمساومة. من جهة أخرى، تحدث حاجي، عن فتح 03 نقاط بيع للقصابة أيام العيد بكل من باب الزوار، سعيد حمدين وسيدي يحي، وعن السعر قال أن الكيلوغرام واحد سيباع ب 120 ألف سنتيم.