يتوجه صباح اليوم 12319 متربص إلى مراكز التكوين المهني ببومرداس، بينهم 7140 متربص جديد موزعين بين التكوين الإقامي ب3100 متربص، 3360 في التكوين عن طريق التمهين، 480 متربص في التكوين عن طريق المعابر، 50 متكونا في الأوساط الريفية و150 متربص في المؤسسات التكوينية الخاصة، مع تفعيل الخارطة بفتح تخصصات جديدة لتثمين قدرات الولاية.. حرص القائمون على قطاع التكوين المهني ببومرداس هذه السنة، بحسب ما رصدته «الشعب» بعين المكان، على تفعيل الخارطة البيداغوجية في مجال التكوين تتمشى وخصوصيات الولاية ومحاولة الخروج من النظام الكلاسيكي المبني على الكم دون النوعية، عن طريق تقديم يد عاملة مؤهلة تستجيب لمتطلبات سوق الشغل، خاصة في بعض القطاعات التي هي بحاجة إلى دعم بشري لاستغلال القدرات الكامنة في مختلف الأنشطة الاقتصادية التي لاتزال بحاجة إلى تثمين. في هذا الجانب، تظهر المؤشرات المقدمة من مديرية التكوين المهني لبومرداس، أن قطاعات هامة مثل الفلاحة، السياحة، المنتجات الغذائية، الصيد البحري ومهن أخرى تعتمد كثيرا على الكفاءة العلمية كتخصصات البناء، الأشغال العمومية والري، قد حظيت بالأولوية في المنظور الجديدة لخارطة التكوين، وكل هذا بهدف ربط الجانب النظري بالتطبيقي المباشر في الميدان والعمل على استغلال هذه المقدرات الكبيرة التي تزخر بها الولاية عن طريق تشجيع المتربصين لأخذ هذا التوجه، مع الحرص على ربط القطاع أيضا بعالم الشغل والفاعلين الاقتصاديين بناء على عقود الاتفاقيات المبرمة مع المتعاملين الاقتصاديين والمقاولين لإدماج المتربصين مباشرة بعد التخرج، إلى جانب فتح المجال أمامهم للاستفادة من التربص التطبيقي، حيث تم إبرام 22 اتفاقية وتكوين 873 متربص. كما تم إعادة تقييم مجال التكوين عن طريق تشجيع نمط التكوين عن طريق التمهين وتوسيعه إلى نسبة 70 من المائة والتوجه نحو التكوين المخطط، مع فتح الأبواب أمام الشباب ما بين 16 إلى 20 سنة من دون مستوى دراسي للاستفادة من مختلف التدابير المفتوحة. تخصصات تستجيب لعالم الشغل سمحت قدرات الاستقبال الهائلة لقطاع التكوين المهني ببومرداس، المقدرة ب7 آلاف منصب بيداغوجي، موزعة على 19 مركز تكوين، 9 ملاحق، معهدين وطنيين و14 مدرسة خاصة، سمحت بتشجيع الشباب وتلاميذ المدارس بإيجاد بدائل أخرى للحصول على مهن تؤهلهم لولوج عالم الشغل بطريقة سهلة. كما أعطت هذه الوضعية المريحة كل الخيارات أمام القائمين على القطاع للتفكير في تقديم عروض جديدة بدأت تلقى المزيد من الطلب من قبل الصناعيين والمستثمرين الذين باشروا مشاريعهم بالولاية عبر عديد مناطق النشاطات. من أهم التخصصات المفتوحة هذه السنة، حفظ وتحويل منتجات الصيد البحري بزموري، ميكانيك وإصلاح الآلات الفلاحية ببغلية، رسم مشاريع في هندسة البناء، مراقبة ودراسة الأسعار، بستنة، إصلاح الطرق والشبكات المختلفة بمعهد عبد الحق بن حمودة، منتج زيت الزيتون، زراعة الكروم والزراعة البلاستيكية بمعهد برج منايل وغيرها من التخصصات الأخرى الموجهة للمرأة الماكثة بالبيت والدروس المسائية.