تميز الدخول المهني الجديد (دورة أكتوبر 2013) الذي انطلق امس عبر سائر ولايات الجنوب على غرار باقي ولايات الوطن بإدراج تخصصات تكوينية جديدة تتلاءم مع خصوصيات كل منطقة وتستجيب أيضا لحاجيات سوق العمل. ويندرج هذا التوجه في إطار السياسة التي يتبناها قطاع التكوين والتعليم المهنيين بخصوص توفير شعب تكوينية ملائمة تستجيب لمتطلبات سوق الشغل على المستوى المحلي. وفي هذا الصدد فقد تدعمت مدونة التكوين بولاية ورقلة - حيث أشرف امس وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الين بدوي على الانطلاق الرسمي لهذا الدخول- بإدماج تخصصات الصناعة البترولية إلى جانب فتح 7 تخصصات جديدة في إطار التمهين منها تقني ميكانيكي في المسابر وتقني سامي كهربائي في المسابر وتقني سامي في الآبار. كما جرى فتح تخصصات جديدة تتمثل في تلحيم الأنابيب و الإنتاج الميكانيكي وصيانة تجهيزات السمعي البصري وتقني سامي في الفندقة و السياحة و التكوين عن طريق المعابر كما أوضح رئيس مصلحة متابعة مؤسسات التكوين المهني محمد عبد القادر بلعالم. وستدعم هذه التخصصات الجديدة مدونة التكوين الحالية والتي تتمثل في 18 شعبة و 169 اختصاصا و 270 فرعا. ووفر القطاع برسم الموسم التكويني الجديد 7.958 منصبا تكوينيا جديدا لهذا الدخول المهني تتوزع على نمط التكوين الإقامي (2.325 منصب) و التمهين (2.383 منصب تكوين) والدروس المسائية (325 منصب) إلى جانب تخصيص 1.990 منصب تكوين لفائدة المرأة الماكثة في البيت. كما شهد القطاع بولاية غرداية فتح 7 تخصصات جديدة أدرجت وفق حاجيات سوق الشغل المحلية تتمثل في مصرح جمركي وعون استقبال سياحي وفي مجال الطاقات المتجددة والكيمياء الصناعية وحماية النباتات وصيانة الآليات و وكالات الأسفار - كما أوضح مدير التكوين والتعليم المهنيين عبد الرحمان جعافري. وبلغ عدد المتربصين الجدد بولاية غرداية نحو 4.000 متربص في مختلف أنماط التكوين موزعين عبر 20 مؤسسة تكوينية مما سيرفع عدد العدد الكلي للمتربصين إلى 9.006 متكونا بالولاية. وتدعم القطاع بفتح مركز للتكوين المهني بطاقة 300 مقعد بيداغوجي بمنطقة المنصورة ( 100 كلم جنوب عاصمة الولاية ) وإقامة للمتربصين بطاقة 100 سرير على مستوى المعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني. كما تعززت خريطة التكوين بولاية تندوف بفتح تخصصات جديدة ذات علاقة بواقع و إحتياجات الولاية من بينها طبخ الجماعات وتقني في معدات البناء والتمتير و تقني في الشبكات و المسالك المختلفة وصيانة و تركيب الأجهزة الشمسية و الضوئية و صيانة معدات الهاتف النقال -كما ذكر مسؤولو القطاع. ووفر القطاع لدورة أكتوبر نحو 660 منصب بيداغوجي جديد شملت مختلف عروض التكوين وفق ذات المصدر. وبلغ عدد المسجلين الجدد بذات الولاية 689 مسجلا موزعين في مختلف صيغ التكوين المتاحة في القطاع. كما بادرت مديرية القطاع بولاية تندوف إلى إبرام عدة إتفاقيات جديدة مع كل من محافظة الغابات و مديريات السياحة والصناعة التقليدية و المصالح الفلاحية و التنمية الصناعية وترقية الإستثمار من أجل تكوين شباب في هذه القطاعات. و من جهتها توفر الخارطة التكوينية بولاية البيض تخصصات مرتبطة بعالمي الفلاحة و السياحة وتربية الحيوانات وذلك ضمن توجه يرمي إلى مسايرة خصوصية المنطقة التي تتميز بتربية المواشي والنشاط الرعوي والفلاحي وما تزخر به من قدرات سياحية كما أكد مسؤولو القطاع . وتسعى مديرية التكوين والتعليم المهنيين الى فتحشعب تكوينية تعنى بالمعالم الأثرية حيث تزخر المنطقة بعديد القصور العريقة حسب نفس المصدر. كما تم بولاية إيليزي برسم هذا الدخول التكويني فتح عدد من التخصصات ذات الصلة بمتطلبات سوق الشغل المحلية وذلك وفق الإتفاقيات التي أبرمها القطاع مع شركاء إقتصاديين وهيئات إدارية. وبولاية تمنراست فقد بلغ عدد المسجلين الجدد بالقطاع 2.633 مسجلا في مختلف أنماط التكوين -كما أوضح مسؤولو القطاع خلال حفل انطلاق الموسم التكويني الجديد. التحاق 270.000 متربص جديد بمقاعد مؤسسات التكوين المهني
التحق مجموع 270.000 متربص جديد امس بمقاعد مؤسسات التكوين المهني في إطار الدخول المهني 2013-2014 حسبما أوضحت وردية خالدي مديرة التوجيه و الامتحانات بالوزارة. و أكدت المتحدثة أن "الوزارة وفرت 391000 مقعد بيداغوجي جديد لهذه السنة في جميع أنماط التكوين أي ارتفاع بنسبة 61ر8 بالمائة مقارنة بالدخول الخاص بالتكوين المهني لسنة 2012-2013. و يجدر التذكير أن هذه المقاعد البيداغوجية الجديدة تتعلق بالتكوين الإقامي ب121000 مقعد بيداغوجي و التكوين عن طريق التمهين ب 94000 و 18000 مقعد بيداغوجي جديد بالنسبة لمؤسسات التكوين المهني الخاصة. كما يوفر القطاع لهذه السنة 40000 مقعد بيداغوجي جديد للتكوين الموجه للمرأة الماكثة بالبيت و 9000 مقعد بيداغوجي جديد لصالح سكان المناطق الريفية و 18350 مقعد بيداغوجي جديد لتكوين السجناء. و ما يميز الدخول التكويني هذه السنة هو "تنوع الاختصاصات المدرجة في مدونة القطاع الجديدة حيث أدرجت هذه الأخيرة احتياجات التكوين التي ظهرت في السنوات الأخيرة و كذا الاختصاصات الجديدة ذات الصلة بتطوير التكنولوجيات بالإضافة إلى الاختصاصات التي تراعي الخصوصيات المحلية. و تغطي هذه الاختصاصات 22 شعبة مهنية منها الفلاحة و التنمية الريفية و البناء و الأشغال العمومية و الصناعة النفطية و الميكانيك و الحديد و الصلب و البناء الحديدي و الفنون و الصناعة الغرافية و السمعي البصري الفندقة و السياحة و الصناعات التقليدية و مهن المياه و البيئة و كذا مهن الخدمات. و في هذا الشأن برمج 43 اختصاصا جديدا لهذه السنة في إطار التطبيق التدريجي لمدونة الاختصاصات لسنة 2012. و يتعلق الأمر بالاختصاصات ذات الصلة بمجال الصناعات النفطية و شبكات الاتصالات السلكية و اللاسلكية و إصلاح الهواتف الثابتة و المحمولة و وضع و صيانة الصفائح الشمسية. و هذه المدونة الجديدة "سمحت بتكييف التكوين مع الواقع المحلي". كما تم تعزيز هياكل قطاع التكوين المهني بفتح 21 مؤسسة جديدة للتكوين بقدرة 12450مقعد بيداغوجي تضاف إلى أكثر من 1100 مؤسسة موزعة على كامل التراب الوطني. من جهة أخرى تم تعزيز حظيرة التجهيز بتسليم و وضع 300 فريقا للتهيئة التقنية البيداغوجية. و يتوفر قطاع التكوين و التعليم المهنيين حاليا على 212433 متربص و ممتهن.