كشف السيد طيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن تكلفة تحويل المرضى إلى الخارج باتت تقدر اليوم بأقل من مليار دينار بعد أن كانت تفوق 3 مليار دينار سنة 2007 لما باتت تعرفه الجزائر من خبرات في هذا المجال الأمر الذي يستدعي حسبه التفكير في تطوير القدرات البشرية أكثر ومن هذا المنطلق تم أمس توقيع اتفاقية بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومستشفى/ كراموال هوسبتل/ تتضمن التحويل التكنولوجي عن طريق تكوين الأطباء الجزائريين في الجزائر والمملكة المتحدة في مجال جراحة القلب وتطوير العيادة الطبية الجراحية للأطفال ببوسماعيل . كما تضمنت الاتفاقية التي تمت بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي رفقة سفير المملكة المتحدةبالجزائر أيضا على أهم بند والمتعلق أساسا بضمان التكفل بالمرضى الجزائريين المصابين بالأمراض القلبية الوراثية المعقدة بمستشفى كروموال هوسبتل حيث تدخل هذه الأخيرة في إطار تحويل الأمراض المستعصية . وفي سياق تشديده على تقوية القدرات البشرية قال لوح أن هذه الشراكة ستكون لها انعكاسات جد ايجابية على مستوى العلاقات مابين البلدين مشيرا الى انه سيكون هناك تكوين على المستوى الوطني من خلال تنقل فرقة من مستشفى/كروموال هوسبتل/ إلى الجزائر كل شهر لتلقي تكوين تقني في هذا المجال وسيتم إرسال فرقة من الأطباء الجزائريين إلى لندن مرتين كل سنة لاكتساب المعارف والاحتكاك بخبرات الشريك الاجنبي الذي قال بشأنه أن الجزائر بحاجة جد ماسة لمثل هذه الخبرات على مستوى كل المجالات انطلاقا من فكرة أن الجزائر لا تعاني مشكلا ماديا بل تنقصها اليد العاملة المؤهلة معتبرا العنصر الأساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية للوطن. وعلى هامش اللقاء كشف طيب لوح في تصريح له للصحافة أن بطاقة الشفاء تعرف وتيرة جيدة حيث عرفت تعميمها على 16 ولاية وينتظر تطبيقها في الأيام القليلة المقبلة بالجزائر العاصمة فيما ينتظر تعميمها على كل ولايات الوطن في أفاق 2012 مشيرا في هذا الصدد الى أن مصالحه تعمل جاهدة للوصول بها إلى كل الولايات قبل الآجال المحددة لها . وفيما يتعلق بنسبة البطالة في الجزائر نفى أن تكون 35 بالمائة كما وردت في بعض العناوين الصحفية الوطنية مؤكدا أنها تعرف انخفاضا ملموسا حيث سجلت مصالحة عام 2007 نسبة 8,11 بالمائة فقط و يرتقب أن تكون نسبة البطالة المسجلة في 2008 اقل بكثير .