انطلقت، أمس، بالجزائر العاصمة، أشغال الندوة الدولية حول التغير المناخي ودور التكنولوجيات الفضائية، بحضور خبراء من منطقة شمال إفريقيا و منطقة الساحل الصحراوي و وكالات فضائية و ممثلين عن منظمات إقليمية ومؤسسات أكاديمية و بحثية و المجتمع المدني. تم التأكيد مجددا خلال الندوة الدولية حول التغير المناخي، بالجزائر العاصمة، على التزام الحكومة الجزائرية مع جميع الدول والمنظمات بوضع استراتيجيات لمكافحة التغير المناخي. وأوضح المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية عز الدين أوصديق أن «ندوة (الجزائر) تؤكد الالتزام السياسي للحكومة الجزائرية بالمساهمة مع جميع الدول والمنظمات الدولية في مساعي وضع الاستراتيجيات المناسبة لمكافحة التغير المناخي في إطار الاتفاقية -الإطار للأمم المتحدة». وأضاف أوصديق خلال افتتاح أشغال الندوة أن الجزائر تدعم المبادرات الرامية إلى تقليص الآثار السلبية للتغير المناخي على البيئة والموارد الطبيعية والصحة والإقليم. وجاءت ندوة الجزائر المنظمة تحت شعار «التغير المناخي: واقع يجب أخذه بعين الاعتبار في مسارات التنمية» بضعة أسابيع قبل ندوة الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية المزمع انعقادها خلال ديسمبر 2015 بباريس (فرنسا). وقال المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية في هذا الصدد إن الجزائر قامت عقب ندوة الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة التي انعقدت في 2014 بمراجعة إطارها المؤسساتي والتنظيمي في مجال النجاعة الطاقوية وترقية الطاقات الجديدة والمتجددة. كما أشار إلى وضع لجنة وطنية للمناخ تحت إشراف الوزارة المكلفة بالبيئة والمكونة من ممثلي القطاعات الوزارية المعنية والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي. وأوضح أوصديق أن «اللجنة تهدف إلى ضمان تنسيق السياسات والبرامج الوطنية المتعلقة بالتغير المناخي ومتابعتها وتقييمها واقتراح إجراءات تضمن تطبيق الالتزامات التي أخذتها الجزائر في إطار الاتفاقية -الإطار للأمم المتحدة حول التغير المناخي. وفيما يتعلق بأهداف ندوة الجزائر أوضح أن الأمر يتعلق بالوقوف على مسألة التغير المناخي وآثاره المحتملة على مختلف قطاعات النشاط والأوساط الطبيعية في إفريقيا الشمالية والساحل الصحراوي وتحديد السبل الكفيلة بتعميق المعارف العلمية حول المنطقة وتبادل التجارب والممارسات الجيدة في مجال استراتيجيات التكيف القطاعية الوطنية والإقليمية من أجل تحديد محاور التعاون الإقليمي المحتملة في هذا المجال». وأكد أوصديق «استعداد» الوكالة الفضائية الجزائرية لوضع البيانات الناجمة عن الأنظمة الفضائية الجزائرية تحت تصرف البلدان الإفريقية وبعث مشاريع مشتركة للتعاون حول هذه الإشكاليات. من جهة أخرى كرّم المشاركون في أشغال الندوة ثلاثة باحثين جزائريين وافتهم المنية في 2014. ويتعلق الأمر بكل من مصطفى قارة كمال ومحمد سنوسي وجمال بوشرف.