دأب قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الأداب والعلوم الانسانية بجامعة قاصدي مرباح على تنظيم ملتقى دولي كل عامين حيث كان موضوع الملتقى هذه السنة حول »تحليل الخطاب« والذي دام ثلاثة أيام متواصلة وشارك فيها دكاترة من مختلف جامعات الوطن من أم البواقي، تيزي وزو،وهران، سيدي بلعبا، باتنة، الطارف، الجلفة، العاصمة، تبسة، تلمسان والوادي اضافة الى المشاركة العربية والممثلة في المملكة المغربية وسوريا.حفل الافتتاح الذي اشرف عليه رئيس المجلس الشعبي الولائي رفقة الأمين العام للولاية وحضرته السلطات العسكرية والمحلية وتميز بحضور مكثف للطلب حيث قدم الدكاترة محاضرات في الجلسة العلمية الأولى من الملتقى تمثلت في التطرق الى موضوع التداولية وسلطة النظم وظاهرة الاتساع والايجاز ومقاصدها عند النحاة العرب الأوائل من خلال كتاب سيبويه كما ألقيت عدة محاضرات تناولت موضوع تداولية المجاز في النص القرآني بين المجيزين والمنكرين وموضوع التلميح والتصريح في الخطاب الجزائري المعاصر حيث تخللت هذه المحاضرات فترات للنقاش لتتابع بعدها المحاضرات التي تصب في نفس الموضوع او تتفرغ الى محاوره مثل النص التراثي وآليات قراءته التداولية، ومحاضرة حول تداولية الخطاب السيميائي التي ألقاها الدكتور مصطفى الشاذلي من جامعة الرباط بالمغرب. وخلال أشغال هذا الملتقى الدولي برزت مشارك دكاترة جامعة ورقلة والتي تمثلت في اثنتي عشر محاضرة جمعت بين كل أوجه تحليل الخطاب وأبرزها ماقدم في اليوم الثاني من الجلسات العلمية حيث قدم الدكتور حمام بلقاسم محاضرة بعنوان الوظائف التداولية للمتلقي في فكر بن القيم الجوزي بينما تطرقت الأستاذة مدقن هاجر الى موضوع الخطاب بين المقصدية الاخبارية والمقصدية التواصلية لتختتم اشغال الملتقى في يومها الثالث بمحاضرات تناولت موضوع التداولية في الشعر والمسرح اذ تناوب على القائها من على منصة قاعة المحاضرات كل من الدكتور غسان غنيم من سوريا وحملت عنوان الخطاب في المسرح ومحاضرة أخرى القاها الدكتور طارق ثابت من جامعة أم البواقي بعنوان الخطاب المسرحي والقيمة الحجاجية. الملتقى الذي اعتبر ناجحا في طبعته الرابعة هذا العام نظرا للتنظيم المحكم الذي تميز به منذ انطلاقه كذلك الى الحضور القوي لمخلتف جامعات الوطن والاحتكاك التفاعلي بينهم وبين الطلبة الحاضرين، كل هذا ساهم بشكل جيد في خروج لجنة التوصيات المنصبة والمتمثلة في الدكتور جلولي العيد من جامعة ورقلة والدكتور أحمد جاب اللّه من جامعة باتنة وغيرهم بمجموعة من القرارات التي تثمن مجهودات رئيس الجامعة في تنظيم مثل هذا الملتقى الدولي من جهة وتدعو الى طبع اعماله ونشرها ورقيا والكترونيا كما أوصت اللجنة بفتح موقع خاص بالملتقى يحمل عنوانه تودع فيه كل اعماله ليكون همزة وصل بينه وبين كل المهتمين بتحليل الخطاب من كل المستويات ومن جميع الهيئات كما وضعت اللجنة عنوان الطبعة الخامسة من الملتقى الدولي وتحمل عنوانا الاهتمام بالأدب الرقمي كما تم اقتراح فتح شعبة في الدراسات العليا موضوعها تحليل الخطاب ليكون بذلك الملتقى رافدا اساسيا لها.