اختتمت الأربعاء المنصرم فعاليات الملتقى الدولي لتعليمية اللغة الفرنسية بجامعة سعد دحلب بالبليدة من تنظيم معهد الفرنسية بكلية الآداب واللغات وبمبادرة من سفارة فرنسابالجزائر، واحتضنته قاعة المحاضرات بالمكتبة المركزية وعلى مدار يومين. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى نُظم تكريما للمرحوم الأستاذ "حسين غريس" ابن مدينة البليدة والذي عمل كأستاذ جامعي بمعهد الفرنسية ورئيسا للقسم طيلة خمسة عشر سنة إلى غاية يوم وفاته والذي كان في أفريل الفارط وهو أول من بادر رفقة مجموعة من الباحثين إلى فتح تخصص التعليمية بالمعهد في قسم الدراسات العليا. أشغال اليوم الأول من الملتقى افتتحها كل من رئس جامعة البليدة وعميد كلية الآداب واللغات وكذا المستشار الثقافي لسفارة فرنسابالجزائر والسيدة "كلود كورتيي" المكلفة بالبحث والتبادل الثقافي بالسفارة ورئيسة مشروع مدرسة الدكتوراه L'edaf بالجزائر، حيث نوه المتدخلون بخصال الباحث والدكتور الفقيد "غريس " وأهم البحوث والأعمال التي قدمها خدمة للغة الفرنسية ومساهمته في مد جسور التواصل بين طلبة الجزائروفرنسا. وعقب ذلك قدم الأستاذ "فرنسيس كرتون "مداخلة حول آخر المستجدات والبحوث الحالية في مجال الديداكتيك لتنطلق في الفترة المسائية أشغال الورشات المنظمة في إطار هذا الملتقى. الملتقى حضره مجموعة من طلبة الدراسات العليا " ماجستير ودكتوراه " بقسم الفرنسية إلى جانب مجموعة من الباحثين والأساتذة وطلبة ما قبل التدرج وكذا عائلة الأستاذ "غريس" رحمه الله ناهيك عن الأساتذة والباحثين من خارج الوطن (فرنسا) وهذا للاستفادة من التجربة الفرنسية في مجال التعليميات عموما وتعليمية اللغة الفرنسية خصوصا. أشغال الملتقى الدولي تضمنت ست ورشات متنوعة، سهر على تسيير كل واحدة منها باحث جزائري وآخر من فرنسا، كما تضم كل ورشة طاقم بحثي من طلبة (الماجستير والدكتوراه) بالجزائر. وعن الهدف من تنظيم هذا الملتقى صرح رئيس قسم اللغة الفرنسية بجامعة البليدة السيد: "حكيم منقلات ل"المساء" بأن هذه الأيام البيداغوجية نُظمت لإعطاء فرصة لطلبة الماجستير والدكتوراه بالقسم لعرض مشاريع بحثهم على الأخصائيين والاستفادة من تجاربهم لإنهاء مواضيع بحثهم ، حيث قدموا تساؤلاتهم واستفساراتهم إلى طاقم الباحثين من الجزائروفرنسا على المباشر كما أعطى هذا الملتقى للطلبة الجزائر المتخصصين في تعليمية الفرنسية فرصة للتواصل الثقافي وتبادل الأفكار والآراء والخبرات ووجهات النظر. وكانت المواضيع التي تناولها الباحثون في الورشات ثرية ومتنوعة مست مختلف جوانب تخصص تعليمية اللغة الفرنسية، نذكر منها: "أمثلة عن السوسيوديداكتيك تعليمية التحرير الشفوي والكتابي باللغة الفرنسية في الجزائر- الصعوبات التي يواجهها طلبة الجزائر في الكتابة والتحرير تدريس الفرنسية العلمية والتقنية بالجامعة تحليل امتحانات البكالوريا في اللغة الفرنسية - تعليمية النص الأدبي الفرنسية في الهندسة المعمارية ..... وغيرها من المواضيع. ومواضيع الباحثين الجزائريين من طلبة الماجستير والدكتوراه في اللغة الفرنسية وآدابها، وحسب تصريح السيدة المكلفة بالتبادل الثقافي بسفارة فرنسا ورئيسة مشروع مدرسة الدكتوراه بالجزائر فإنها مواضيع بحث جادة ولا سيما من ناحية النوع ومنهجية البحث ، وهي أعمال جديرة بالاهتمام والتثمين وستفتح لهم مشاريع وآفاق بحثية هامة في المستقبل داخل الوطن وخارجه . والجدير بالذكر أن أشغال هذا الملتقى الدولي الذي احتضنته جامعة سعد دحلب بالبليدة من بحوث ومداخلات ، ستُجمع وتُنظم لتُنشر عبر صفحات مجلة " ديداكستيل " التي تصدر عن معهد اللغة الفرنسة وهذا ضمن عددين اثنين وذلك حسب تصريح رئيس قسم الفرنسية بكلية الآداب واللغات.