حقق الجيش السوري تقدما في ريف حماة (وسط) الشمالي واللاذقية، مع استمرار عمليته البرية الواسعة التي بدأها منذ أيام، مدعوما بغطاء جوي من الطيران الروسي، الذي كثف غاراته في اليوم الحادي عشر لتدخله في سوريا. واستعاد الجيش السوري قريتي أم حارتين وعطشان وتل سكيك «الإستراتيجي» في ريف حماة الشمالي، كما أفاد مصدر عسكري سوري. ومن شأن سيطرة الجيش السوري على تل سكيك أن تفتح الطريق أمامه إلى خان شيخون، جنوب محافظة إدلب (شمال غرب)، والتي تسيطر عليها فصائل إسلامية منذ ماي 2014 وتقع على الطريق الدولية بين دمشق وحلب. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة الجيش السوري على قرية عطشان في ريف حماة الشمالي وقرية أم حارتين إلى الشرق منها، إثر معارك عنيفة مع فصائل إسلامية بينها «جبهة النصرة». وفي إطار العملية البرية ذاتها، تتواصل المعارك العنيفة للسيطرة على التلال في ريف اللاذقية (غرب) الشمالي بين الجيش السوري من جهة، وفصائل إرهابية تضم جبهة النصرة، من جهة أخرى. وبحسب المرصد، فقد «تقدمت قوات النظام في منطقة كفردلبة وسيطرت على نقاط فيها في الريف الشمالي الشرقي للاذقية»، مشيرا إلى أن «الاشتباكات ترافقت خلال الساعات الماضية مع قصف مكثف للطائرات الحربية الروسية على عدة مناطق في ريفي اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي». وتزامنت الاشتباكات السبت مع إعلان موسكو أن طائراتها «ضربت 55 هدفا لتنظيم داعش الارهابي» في محافظاتدمشق وحلب وحماة وإدلب والرقة (وسط)، مشيرة إلى أنها دمرت أيضا 29 معسكرا لتدريب «الإرهابيين»، و23 موقعا دفاعيا ومركزي قيادة، ومخزنا للذخيرة. وفي واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولاياتالمتحدة وروسيا أحرزتا «تقدما» خلال محادثاتهما، السبت، الهادفة لتجنب حوادث بينهما في المجال الجوي السوري الذي أصبح مكتظا بحركة المقاتلات.