الت وزارة الدفاع الأميركية إن خطوات تمت بين روسياوالولاياتالمتحدة لاستئناف المحادثات لتفادي الحوادث في المجال الجوي السوري. وأفاد المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك بأن واشنطن تلقت رداً رسمياً من وزارة الدفاع الروسية بشأن اقتراح وزارة الدفاع الأميركية لضمان العمليات الجوية الآمنة، مشيراً إلى أن القادة العسكريين في الولاياتالمتحدة يراجعون الرد الروسي. وأضاف أنه يمكن للمفاوضات أن تجري بداية من نهاية الأسبوع الحالي". وظهرت إشكالية تأمين المجال الجوي السوري مع دخول روسيا عسكرياً النزاع في سوريا في 30 سبتمبر الماضي، في حين تقود الولاياتالمتحدة تحالفاً ينفذ غارات في سوريا منذ سبتمبر 2014 على مواقع "داعش". إلى ذلك، حقق امس، جيش النظام السوري بغطاء جوي روسي تقدماً في ريف حماة الشمالي في إطار العملية البرية الواسعة التي أطلقها منذ أيام، تزامناً مع إعلان موسكو استهداف 55 هدفاً خلال 24 ساعة. وعلى جبهة أخرى في ريف حلب الشمالي، شنت فصائل مقاتلة ليل الجمعة إلى السبت هجوماً مضاداً ضد تنظيم داعش لاستعادة بلدات خسرتها خلال اليومين الماضيين فيما تستمر الاشتباكات بين الطرفين في تلك المنطقة من شمال سوريا. وفي اليوم الحادي عشر للتدخل الروسي الجوي، سيطر جيش النظام السوري على قرية عطشان في ريف حماة الشمالي إثر معارك عنيفة مع فصائل بينها جبهة النصرة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "تدور الاشتباكات حالياً في الأطراف الشمالية والشمالية الغربية للقرية خصوصاً حول تل سكيك الواقعة بين عطشان وخان شيخون" في محافظة إدلب. وفي إطار العملية البرية ذاتها، تتواصل اشتباكات عنيفة للسيطرة على التلال في ريف اللاذقية الشمالي بين جيش النظام وميليشيات حزب الله من جهة و"جيش الفتح" وهو عبارة عن تحالف من فصائل تضم جبهة النصرة من جهة ثانية، وفق عبدالرحمن. وتزامنت الاشتباكات السبت مع إعلان موسكو أن طائراتها "ضربت 55 هدفًا لتنظيم داعش في سوريا"، مشيرة إلى أنها دمرت أيضاً 29 معسكراً لتدريب "الإرهابيين" و23 موقعاً دفاعياً ومركزي قيادة ومخزناً للذخيرة، بينما تُتهم روسيا بشن الضربات في أماكن ليس فيها أي تواجد لداعش، وذلك دعماً لرئيس النظام بشار الأسد. وبدأ النظام منذ يومين، مدعوماً للمرة الأولى بغطاء جوي من الطائرات الروسية، عملية برية واسعة في مناطق في وسط وشمال غربي البلاد لا تواجد فيها لتنظيم داعش. و شنت امس طائرات روسية ضربات جوية على مناطق في شمال غربي دمشق ، فيما هز انفجار كبير معقلا لتنظيم داعش في الشمال. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الروسية قصفت مناطق شمالية بمحافظة اللاذقية المعقل الساحلي للطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الأسد وكذلك مناطق شمالية بمحافظة حماة إلى الشرق. ولم ترد معلومات فورية عن سقوط ضحايا. يذكر أن تنظيم داعش ليس له وجود حقيقي في هذه المناطق. لكن يوجد في شمال سوريا مقاتلون آخرون كالشيشان تريد روسيا التخلص منهم. من جهة أخرى، ذكر المرصد أن انفجاراً كبيراً وقع في مبنى على مشارف بلدة الباب التي تخضع لسيطرة داعش وتقع في شمال سوريا. وأضاف أنه لم يتضح على الفور سبب الانفجار في المبنى الذي استخدمه التنظيم المتشدد لتخزين المتفجرات.