يناقش البرلمان الليبي اليوم مقترح تشكيل المجلس الأعلى للدولة ومجلس الدفاع والأمن القومي حسب ما أكده أمس المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب «فتحي عبد الكريم المريمي»، ولكن «ليون» قد قدم عدة أسماء لتولي الحقائب الوزارية كاقتراح وليست تشكيلة رسمية ونهائية، كما رشّح عضو مجلس النواب «فتحي باشاغا» لمنصب مستشار الأمن القومي وعبد الرحمن السويحلي لرئاسة مجلس الدولة. وكان مجلس الأمن والدول الغربية قد أشادوا بالاتفاق على تشكيل حكومة وفاق في ليبيا وطلبوا من كل الأطراف دعمه وتوقيعه وتشكيل الحكومة سريعا، كما أكد وزير الخارجية الليبي «محمد الدايري» أمس على ترحيب الحكومة الليبية بالوثيقة الدولية بالرغم من وجود تحفظات لديهم على بعض الجوانب والأسماء مبينا أن إنهاء المظاهر المسلحة الخارجة عن القانون من أولويات الوفاق الوطني في ليبيا مضيفا أن الجيش الليبي سيواصل مهامه في مكافحة الإرهاب . وشهدت ساحة الكيش بمدينة بنغازي شرق البلاد بعد الإعلان عن مقترح حكومة الوفاق مظاهرة هي الأكبر منذ أن بدأت عملية «الكرامة» للتعبير عن رفضهم لعملية الحوار السياسي ومخرجاته وتشكيلة حكومة الوفاق التي أعلن عنها «ليون». السويحلي يرفض منصبا حكوميا رفض عبد الرحمن السويحلي تولي منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة الذي اقترح له ضمن تشكيلة حكومة التوافق الوطني التي أعلن عنها يوم الجمعة، وكان الاتفاق الذي وقعه المشاركون في الحوار يوم 11 جويلية بالأحرف الأولى قد نص على تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية واعتبار برلمان طبرق الهيئة التشريعية وتأسيس مجلس أعلى للدولة. فهل سينجح البرلمان اليوم في تشكيل المجلس الأعلى للدولة ومجلس الدفاع والأمن ويخرج ليبيا مما هي فيه ؟ أعتقد أن ذلك ممكن إذا ما فضل الليبيون شعبا وحكومة ونواب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وجعل أولوية ليبيا قبل كل أعتبار.