تحدث لنا وسط ميدان شباب بلوزداد حمزة آيت وعمر في هذا الحوار، عن تعثر الفريق الأخير أمام أهلي البرج ومخلفاته، كما أبدى تفاؤله بالمستقبل وبقدرة الفريق على العودة بقوة. ❊ كيف هي أحوال الفريق بعد التعثر الأخير أمام البرج؟ التعثر الأخير أمام أهلي البرج كان قاسيا جدا بالنسبة لنا ولم نستوعبه لحد الآن، وهو ماجعلنا نستأنف التدريبات هذا الأسبوع بمعنويات منحطة. إلا أننا حاولنا نسيان هذا التعثر والتركيز على ماهو أهم ، لأنه لافائدة من الحديث عن مباراة لعبت وانتهت، خاصة وأن الفريق تنتظره جملة من اللقاءات المارطونية. ❊ في رأيك ما الذي ساهم في تعثركم ؟ أظن أننا لم نكن في يومنا، حيث أدينا احدى أسوأ مباريتنا هذا الموسم ولم نلعب بالطريقة التي تعودنا عليها، رغم أننا دخلنا من أجل الفوز وتدارك هزيمتنا امام اتحاد عنابة، لكن الأمور لم تسر كما كنا نأمله، كما أننا وبكل صراحة، أعنقدنا أننا حسمنا الأمور، خاصة أن الوقت الرسمي كان قد انتهى، قبل أن نتفاجأ بهدف التعادل، الذي كان ''قاتلا'' بالنسبة لنا. ❊ ألا تظن انكم بهذا التعثر وضعتم أنفسكم في وضعية محرجة قبل الداربي المنتظر أمام الاتحاد؟ صحيح ، لأننا كنا نأمل في تحقيق الفوز والتصالح مع أنصارنا حتى نحضر مباراة الداربي في أحسن الظروف، لكن هذه كرة القدم، ونحن مجبرون على التعامل مع المعطيات الحالية. ثم إن المباريات تختلف، وأمام الإتحاد سيكون هناك كلام آخر، لأن الأمر يتعلق بمباراة محلية، التي يطغى عليها الجانب النفسي كثيرا. ❊ ألم تتأثروا بانتقادات المدرب والمسيرين؟ لا إطلاقا، لأن إنتقادات المسيرين بناءة وتهدف الى تحفيز اللاعبين لبذل المزيد من الجهود وتحسين وضعية الفريق، كما أن المدرب هو المسؤول الأول عن التشكيلة والجانب الفني، ومن حقه انتقاد اللاعبين إن رأى أنهم لم يؤدوا مهمتم. ❊ نعود إليك، مردودك تراجع كثيرا في الجولات الأخيرة، ما السبب؟ أظن أن أي لاعب مهما كان مستواه معرض للمرور بفترة فراغ وهو ما يحصل معي، لكني أعمل جاهدا خلال التدريبات، وأنا متأكد من العودة بقوة. ❊ هناك من يقول بأنك تفكر في الإحتراف أكثر، وهو ما كلفك تضييع مكانتك الأساسية؟ لا لا ،هذا غير صحيح، فأنا حاليا أتقمص ألون شباب بلوزداد الذي ترعرعت فيه، ومطالب بتشريف الثقة التي وضعها فيَ الأنصار، المسيرون والمدرب. ومن غير المعقول أن أتخاذل في تأدية واجبي أو تشريف عقدي، أما عن الاحتراف، فهو غاية كل لاعب طموح، وأنا لم أفقد الأمل في ذلك. ❊ كيف ترى مستقبل الشباب بعد هذه البداية السيئة؟ صحيح أنا سجلنا تعثرين متتاليين مع بداية مرحلة العودة، لكن أظن أن ذلك مجرد سحابة عابرة، لأننا نملك تشكيلة شابة ستقول كلمتها في المباريات القادمة، وسترون وجها آخر للشباب، ابتداء من هذا الخميس. ❊ ستواجهون إتحاد العاصمة بملعبه؟ الإتحاد هذا الموسم اعتمد على سياسة التشبيب وتغير كثيرا، وهو ما يحفزنا للعب من أجل الفوز، الذي لن نرضى بغيره، حتى نتصالح مع أنصارنا ونفك عقدة المباريات المحلية التي لازمتنا طويلا، وأظن أن الفرصة مواتية لذلك هذه المرة. ❊ كلمة أخيرة؟ أطمئن أنصار الشباب بأن الفريق بخير وسيعود بقوة، كما أعدهم بأنهم سيرون آيت عمر بوجهه الحقيقي، ابتداء من المباريات المقبلة.