أظهر حارس اتحاد العاصمة مروان عبدوني مستوى متميزا في الآونة الأخيرة، فبعد بداية متذبذبة بداية الموسم استعاد الحارس رقم واحد في الاتحاد مستواه وبات يظهر من يوم لآخر مردودا يؤهله لكي يبقى أساسيا لفترة طويلة ودون منازع، فقد لعب لحد الآن أكثر من عشرين مباراة وضيّع اثنتين فقط واحدة في الشلف بسبب قرار المدرب، والثانية لمّا كان تحت طائل العقوبة مؤخرا أمام جمعية الخروب، أما البقية فكان قراره في كل مرة أن يظهر مستوى متميزا جعله ضمن القائمة التي يفكر فيها المدرب الوطني لمنتخب المحليين، حيث من المنتظر أن يوجه له الدعوة مستقبلا ومن ثم يفتح حارس نادي سوسطارة الباب من جديد لكي يتألق بألوان المنتخب الوطني. أداؤه أمام “الكاب” وبجاية أهّله للفت أنظار بن شيخة ولعل أبرز أداء كان في المباراتين الأولى والرابعة من مرحلة الإياب أين أبقى الحارس الدولي السابق شباكه نظيفة طيلة 180 دقيقة، ولم يتلق إلا هدفا في الوقت بدل الضائع من المباراة الأخيرة أمام شبيبة بجاية، وكان ذلك عن طريق ضربة جزاء، وهو ما لا يلام عليه الحارس من خلال أدائه المتميّز خلال التسعين دقيقة، وعلى ضوء هذا فإن الحارس عبدوني منتظر في الأيام المقبلة من أجل التأكيد أكثر على أنه يستحق فعلا حمل الألوان الوطنية من جديد. رغم الأهداف الكثيرة أداؤه تحسّن بعد عام من العودة ويملك الحارس الأسبق لاتحاد الحراش الأعذار للأهداف التي تلقاها فهو مرّ عليه أقل من عام على عودته إلى المنافسة التي غاب عنها مدة عامين كما يعلم الجميع بسبب العقوبة الشهيرة مع مولودية الجزائر، وقد حاول الحارس تعويض ما فاته خلال موسمين وكان له ذلك، فبعد عودته بأسابيع أصبح الحارس الأول ومن ثم بداية موسم دون منازع، وهو ما أهّله لكي يستعيد الكثير من إمكاناته التي فقدها طوال فترة العقوبة. صغر سنّه يؤهّله للحلم بالمنتخب الوطني من جديد ولم يبلغ عبدوني بعد سن الثلاثين سنة، وهو ما يعني أنه بإمكانه أن يواصل اللعب عشر سنوات أخرى، فإذا نظرنا إلى السن التي يصلها حراس المرمى فإن ذلك يؤهل حارس المولودية السابق لكي يعود إلى الخضر المحليين أولا ولمَ لا الحلم بالمنتخب الأول، فالحراس عوّدونا على البقاء في الميادين إلى غاية سن الأربعين، وهو ما يعوّل عليه الحارس المحنك الذي ندم كثيرا على تضييعه فترة عامين بسبب العقوبة خسر خلالهما الكثير، فلم يخسر مكانته في المنتخب الوطني فحسب بل خسر الكثير من الأمور المادية والمعنوية. كيال كاد يلتحق بالخضر وهو على مشارف الأربعين ويعترف الجميع أن حلم حارس المرمى باللعب للخضر وهو على مشارف الثلاثين سنة ليس عيبا أو من ضرب الخيال، فالجميع يتذكر ما حدث مع حارس أهلي البرج مروان كيال الذي كان ضمن قائمة الستة حراس الموسم الماضي، وكاد يلتحق بالمنتخب الوطني وهو على مشارف الأربعين من العمر، كيال لا يزال لحد الآن يؤدي مستوى جيّدا وهو الحارس رقم واحد في ناديه، ولذا فإن عبدوني يأخذ الأمور من هذا المنطلق ويمكنه أن يصل إلى مبتغاه. كان في منتخب الأكابر وهو لا يتعدى 19 سنة وما لا يعلمه الكثير عن الحارس عبدوني أنه تقمص ألوان المنتخب الوطني أكابر وهو في سن التاسعة عشرة سنة وكان الحارس الثاني وراء الحارس هشام مزاير، ولكنه لسوء حظه تراجع في فترة معينة جعلته بعيدا عن الخضر والسبب هو عدم الانضباط في الكثير من المباريات لفترة معينة جعلت مدربي المنتخب الوطني حينها يعزفون عن توجيه الدعوة له، ولحسن حظه أن فترة الطيش تلك كانت خلال سن مبكرة ولمّا استدرك لم يكن الأوان قد فات. استفاد كثيرًا من عقوبة عامين والقادم أفضل ولعل الكثير من التجارب جعلت من الحارس عبدوني يعتبر ويستفيد كثيرا خلال الفترة الموالية، ومن بين هذه الفترات التي جعلت حارس الاتحاد يعتبر هي فترة العقوبة، فهو لم يندم طوال مشواره الرياضي عن شيء أكثر مما ندم على ذلك التصرف المشين خلال المباراة التي جرت في أدغال نيجيريا، وإذا كانت المولودية قد أقصيت من المنافسة فإن اللاعب أقصي من دخول المستطيل الأخضر عامين كاملين، وهو ما جعله يعقد العزم على العودة بقوة ومن الباب الواسع. ************** العياطي: “تفكيرنا منصبّ على الكأس من أجل الذهاب بعيدا” كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ استأنفنا التدريبات اليوم (الحوار أجري أمس) بعدما استفدنا من راحة ليومين. وفيما يخصّ الأجواء فهي عادية أين تدرّبنا في جوّ بارد بعض الشيء وتحت أمطار غزيرة تصعب عليك العمل بكل راحة، ولكن هذه هي رياضة كرة القدم التي تجري فيها التدريبات في كل الأحوال، وما يهمّنا فقط هو التركيز على العمل لنكون أحسن لما ينتظرنا في المستقبل. ما هو السبب وراء هزيمتكم في بجاية؟ لا أجد أيّ سبب لتلك الهزيمة لأننا ذهبنا إلى بجاية من أجل العودة بنتيجة إيجابية وتعويض ما ضيّعناه في لقائنا ما قبل الأخير في ملعبنا أمام جمعية الخروب، ولكن لسوء الحظ لم نتمكن من ذلك في نهاية المطاف، وعلينا التفكير الآن فيما هو قادم لأننا نسينا تلك الهزيمة التي أصبحت من الماضي، ولا يجب التحسر عليها كثيرا كوننا قدّمنا ما علينا، وليس دائما الفوز يكون من حليفك لأن كرة القدم فيها أشياء كثيرة وليست علوما دقيقة. فعلى الرغم من أننا واجهنا فريقا قويا ويلعب الأدوار الأولى، إلا أننا وقفنا أمامه الند للند، ولولا بعض الأخطاء الصغيرة لعدنا إلى الديار بنتيجة إيجابية. يبدو أن تلك الهزيمة أثرت كثيرا في معنوياتكم، أليس كذلك؟ كيف لا نتأثر ونحن الآن في وضعية لا نحسد عليها، كنا مطالبين بحصد أكبر عدد ممكن من النقاط قصد الارتقاء أكثر في الترتيب، لكن ما نراه في أرض الواقع مغايرا أين بدأنا بكل قوة مرحلة الذهاب وها نحن نتقهقر من جولة إلى أخرى، وعلينا تدارك الوضع في أسرع وقت ممكن. لكن أمام بجاية كنتم الأقرب إلى التعادل، ماذا حدث بالضبط؟ لا أدري ماذا حدث بالضبط فقد دخلنا المباراة جيدا، ولكن بما أننا لم نتمكن من التسجيل فهذا منح ثقة أكبر للفريق المنافس الذي يملك هو الآخر تشكيلة قوية ومن الصعب التغلب عليها فوق ميدانها.. صمدنا بما فيه الكفاية حتى تأكدنا أننا حققنا نتيجة إيجابية، لكن جاءت لقطة ركلة الجزاء التي أعتبرها قاسية أين كان باستطاعة الحكم التغاضي عنها لأن اللاعب لم يكن متجها نحو المرمى. ما جرى قد جرى والضربة سجلت وانهزمنا، وعلينا تقبل تلك الخسارة بكل روح رياضية ولا نتحجّج بأسباب أخرى لا معنى لها. شاركت في الشوط الثاني، هل كنت تنتظر الدخول حينها؟ كنت أنتظر أن يقحمني المدرب من البداية بحكم الجاهزية التي أوجد عليها، ولكن لم يكن لي ذلك وعليّ احترام قراراته لأنه المسؤول الأول عن العارضة الفنية ولا أحد يمكنه التدخل في عمله. وبالعودة على سؤالك فقد شاركت في تلك المباراة بعد غياب طويل وقد كانت لها فائدة، على الرغم من أنني لا أريد أن أتذكر تلك المباراة كثيرا لأننا لم نقدّم ما يستحق الذكر والجميع كان خارج الإطار. ألا يقلقك جلوسك كثيرا على كرسي الإحتياط؟ أكيد أنني قلق لجلوسي كثيرا في كرسي البدلاء ولكن هذه هي كرة القدم، ففي بعض الأحيان لا يسير كلّ شيء معك كما تريد، فأنا جئت إلى الإتحاد كي ألعب وأقدّم الإضافة المنتظرة مني، لكن بسبب الإصابة المتكرّرة وجدت نفسي بديلا، عليّ أن أحسن التصرّف في مثل هذه الأوضاع، بحيث أركز كثيرا على العمل الجاد والصارم في التدريبات لأكون في الموعد عندما يحتاجني المدرب، لأنني هنا في خدمة الفريق لا أكثر و لا أقل، وكلنا نعمل للمصلحة العامة لهذا النادي العريق والذي تعوّد على التواجد في المراتب الأولى وفي منصّات التتويج. تم تأجيل مباراة الوفاق إلى تاريخ لاحق، هل ترى هذا التأجيل مناسبا لكم؟ على الرغم من أننا كنا نحتاج إلى لعب هذه المباراة في أسرع وقت من أجل تدارك التعثر الأخير والعودة إلى السكة الصحيحة بتحقيق فوز داخل ديارنا، لكن ليس هناك أي مشكل، ففي هذا التأجيل فائدة لنا لأنه سيكون لنا الوقت الكافي لتحضير مباراة الكأس التي نولي لها أهمية كبيرة. على ذكر منافسة الكأس، كيف ترى لقاءكم المقبل أمام إتحاد الشاوية؟ نحن نُعير مباراة الكأس أهمية كبيرة ولا يهمّنا من يكون المنافس، لأن في مثل هذه المنافسات تحدث مفاجآت كثيرا ولطالما تمكنت فرق صغيرة من التأهل على حساب أعرق الأندية. وعليه فنحن نحضّر بكل جدية لهذه المباراة ولدينا متسع من الوقت لنكون على أتم الاستعداد لهذه المواجهة التي أعتبرها الأصعب خاصة أننا سنواجه هذا الفريق فوق ميدانه، ولك أن تتصوّر الضغط الذي سيكون في الملعب، ولكنه لا يخيفنا لأن هدفنا واضح وهو تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل. يبدو أنكم تعوّلون كثيرا على هذه المنافسة، أليس كذلك؟ هذا أمر طبيعي، فبعد تضييعنا عدة نقاط في البطولة أصبح اللعب على اللقب صعبا إن لم نقل مستحيلا، ولكن علينا المواصلة بإرادة قوية لنكون في كوكبة المقدمة قبل نهاية الموسم، حتى نظفر ببطاقة تسمح لنا بالمشاركة في منافسة خارجية الموسم المقبل. وعن منافسة الكأس هذا الموسم فأعتبرها أولى الأولويات، حيث سنرمي بكل ثقلنا فيها حتى نذهب إلى أبعد دور ممكن ولم لا تحقيق التاج في الأخير، حتى ننقذ موسمنا الذي لا نريد أن تضيع فيه كل مجهوداتنا. ********************************** حصتان لتقوية العضلات اليوم بعدما استفاد لاعبو اتحاد العاصمة من راحة لمدة يومين عادوا صبيحة أمس إلى جو التدريبات وأجروا حصة تدريبية خفيفة في جو بارد، فيما برمج الطاقم الفني حصتين تدريبيتين اليوم بقاعة تقوية العضلات الخاصة بملعب بولوغين قبل الشروع في التحضير للمقابلة المقبلة أمام إتحاد الشاوية لحساب الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية يوم 20 من هذا الشهر في ملعب أم البواقي. آيت واعمر يندمج مع المجموعة كانت المناسبة في حصة أمس مع استئناف وسط الميدان حمزة آيت واعمر التدريبات و هو الذي لم يتدرب طيلة الأسبوع الفارط بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل و التي تلقاها في اللقاء ما قبل الأخير أمام جمعية الخروب، و بعد هذه العودة فقد ارتاح كثيرا سعدي الذي يعتمد كثيرا على هذا اللاعب في حساباته كونه قطعة أساسية في تشكيلته و هو الذي ترك فراغا رهيبا في اللقاء الأخير الذي انهزم فيه زملاءه أمام شبيبة بجاية في الدقيقة الأخيرة بعد إعلان الحكم عن ضربة جزاء للفريق المنافس. دزيري لازال لم يعد إلى التدريبات من جهته لم يتمكن القائد دزيري بلال من الالتحاق بتدريبات فريقه بسبب عدم جاهزيته وهو الذي عانى طيلة الأسبوع الفارط من زكام حاد حرمه من التنقل إلى بجاية، لكنه سيلتحق بالتدريبات ابتداء اليوم أو غدا على أقصى تقدير. ^^ بن علجية بلال يغيب أسبوعا للعلاج منح طبيب الفريق راحة لمدة أسبوع للاعب بلال بن علجية بسبب معاناته من آلام في الكاحل وهو ما اضطره للخروج في منتصف الشوط الثاني من لقاء بجاية، ووضع الطبيب برنامجا للعلاج خاصا بهذا اللاعب حتى يكون جاهزا للقاء الكأس أمام إتحاد الشاوية. سعيدون وبن شعبان ينهزمان مع الفريق العسكري شارك لاعبا الاتحاد سعيدون وبن شعبان المتواجدان مع الفريق العسكري صبيحة أمس في مباراة ودية أمام شباب بلوزداد في ملعب بن عكنون، وهي المباراة التي توقفت بعد إجراء شوط واحد بسبب رداءة الأحوال الجوية وكانت النتيجة (1-0) لصالح أبناء العقيبة. وشارك سعيدون منذ البداية وقدم مستوى جيدا يؤكد جاهزيته وعودته القوية في الآونة الأخيرة، والأمر نفسه ينطبق على بن شعبان الذي أدى ما عليه في الهجوم. وسيعود اللاعبان إلى تدريبات الاتحاد صبيحة اليوم. شكلام يعود إلى المنتخب الوطني للمحليين عاد المدافع القوي في صفوف الإتحاد فريد شكلام إلى المنتخب الوطني للمحليين بعد تلقيه استدعاء من الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي أكد في عديد المرات على حاجته إلى شكلام وكان ينتظر الفرصة التي يعود فيها هذا اللاعب إلى لياقته المعهودة، وسيكون إلى جانبه كل من خوالد وريال بالإضافة إلى آيت واعمر الذي سجل عودته هو الآخر. شكلام: “هذه الدعوة تحفّزني لتقديم المزيد” وفي اتصال به أبدى شكلام سعادته بعد استدعائه إلى المنتخب الوطني للمحليين وقال: “فرحت بهذه الدعوة وفرحت أكثر بثقة المدرب عبد الحق بن شيخة الذي يعرفني جيدا، وأنا مستعد لتقديم الإضافة المنتظرة مني وأتمنى ألا أخيّبه، وهذا الاستدعاء حفزني كثيرا وسأحاول أن أبرز نفسي بالطريقة التي تسمح لي بالظفر بأحسن من هذه الدعوة في أقرب وقت”. “أبوتا” يتناول المنشطات في السعودية تعرّض مهاجم إتحاد العاصمة السابق المالي “جانفيي أبوتا” والناشط حاليا في نادي الرائد السعودي، إلى الإيقاف بتهمة تناوله المنشطات في لقاء فريقه أمام الأهلي بعد صدور التحاليل في أحد المخابر في المملكة العربية السعودية. وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها في الدوري السعودي إذ لم يسبق لأي لاعب أن تناول المنشطات. وأفادت عدة مصادر أن اللاعب سيتعرّض إلى عقوبة قاسية وقد يغادر نهائيا البطولة.