اشتكى العشرات من الشباب أصحاب الحرف والعاطلين ظرفيا عن العمل، من تأخر توزيع المحلات التي تقرر استرجاعها منذ حوالي سنة. تقدر مصالح التشغيل بمعسكر تلك المحلات ب100 محل من أصل 420 محل للشباب، تقرر إلغاء الاستفادة منه بسبب عدم استغلاله. وفيما رفع الشباب العاطلين عن العمل من أصحاب المهن الصناعية والميكانيكية والحرف التقليدية عدة طلبات ناشدوا من خلالها تدخل السلطات قصد الحصول على محل يكفيهم لمزاولة نشاطاتهم، تبقى العديد من محلات الشباب في عدة مواقع من بلدية معسكر مغلقة أو مهجورة، إذ أصبحت هذه المحلات في الكثير من الأحيان تشكل مصدر إزعاج للمواطنين والسكان المجاورين لها. حيث يتخذها بعض المنحرفين ملاذا لممارسة شتى أنواع الإجرام، في حين يعود تأخر استرجاعها لتماطل مصالح البلدية عن الشروع في الإجراءات القانونية ضد المستفيدين من المحلات ولم يقوموا باستغلالها، و يعتبر البعض من هؤلاء وفق تحقيقات سابقة لمصالح الولاية سبقت إجراءات الإلغاء، مهاجرين خارج تراب الوطن أو يتمتعون بمصادر كسب أخرى بين كونهم موظفون في الدولة وآخرون يمارسون مهنا إضافية ذات دخل مرتفع ويمتلكون سجلات تجارية. هؤلاء الشباب طالبوا السلطات الولائية بمعسكر، بالتدخل العاجل قد اتخاذ إجراء من شأنه دفع حركة التشغيل والاستفادة من مداخيل المحلات التجارية التي أنشئت بغرض امتصاص البطالة في وسط الحرفيين والتقليص من حدة بطالة الإطارات الجامعية، حيث تقرر في وقت مضى توزيع محلات الشباب على حاملي الشهادات الجامعية في الطب والخدمات القانونية والمكتبية، غير أن الوضع الحالي يجعل هذه المحلات غير المستغلة وجهة للمنحرفين. سكان دائرة وادي الأبطال يشتكون التهميش طالب سكان دائرة وادي الأبطال حوالي 50 كلم شرق عاصمة ولاية معسكر، بتنفيذ التوصيات التي جاءت على هامش لقاء الوالي العفاني صالح بالمجتمع المدني قبل أسبوعين. وعلى حد شكوى السكان التي استلمت «الشعب» نسخة منها، فإن انشغالاتهم لم تلق استجابة من طرف الجهات المعنية والوصية على قطاع التشغيل والمياه والصحة التي تتخبط في مشاكل لا حصر لها، بسبب تدني الخدمات على مستوى مستشفى 60 سريرا الجديد والمجهز بأحدث أجهزة الكشف والأشعة، حيث يعاني السكان هناك، والذين يقصدون المؤسسة الاستشفائية العمومية بوادي الأبطال أيضا من المناطق النائية بالولايات المجاورة تيارت وغليزان، بغرض العلاج من غياب الطاقم الطبي المختص في الطب العام دون الحديث عن غياب الأطباء المختصين في الأشعة الذي أصبح هاجس جميع مواطني الولاية على مستوى مؤسساتها الاستشفائية العمومية. كما طرح سكان وادي الأبطال مسألة بعد المنطقة عن عاصمة الولاية مما يضطر بهم إلى التنقل مسافات طويلة بغرض الوصول إلى المصالح العمومية والخدماتية مثل مصالح التشغيل، الضرائب والاتصالات، فيما يأتي مشكل تذبذب توزيع مياه الشرب وانقطاعها في فترات تتجاوز 18 يوما على رأس انشغالات سكان وادي الأبطال، مما جعلهم يقتنون المياه في صهاريج متنقلة بأثمان متفاوتة، معرضين أنفسهم لمخاطر صحية قد تنجم من خلال مياه يجهل مصدرها في أغلب الأحيان. وفي هذا الشأن ردت السلطات الولائية على انشغال السكان قائلة أن المنطقة استفادت من مشروع هام متمثل في سد واد التحت ببلدية عين فراح الذي سيزود بلديات دائرة وادي الأبطال الثلاثة، موضحة أن المشروع سيقضي مستقبلا على مشكل انقطاع المياه وندرتها وتمكين الفلاحين من سقي أراضيهم. لكن السكان ولحاجتهم الملحة إلى توفير المياه على مدار الأسبوع، طالبوا بإيجاد حلول ولو ظرفية للقضاء على مشكل الانقطاع المتكررة والطويلة للمياه، في حين ينتظر هؤلاء السكان وفق رسالتهم، تسريع وتيرة تجديد شبكات الصرف الصحي بالأحياء الحضرية لبلدية وادي الأبطال التي أصبح يستحيل عليهم دخولها راجلين أو راكبين، بسبب انتشار الحفر والبرك المائية وتعذر الانطلاق في تعبيد طرقات الأحياء بسبب تأخر مشروع تجديد شبكات الصرف الصحي.