يكشف الأمين العام لحزب التجديد الجزائري كمال بن سالم، في هذا الحوار الذي خص به جريدة ''الشعب'' عن محاور البرنامج الخاص بتنشيط الحملة الانتخابية للمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة والذي سيرتكز على تنظيم التجمعات واللقاءات التحسيسية، إضافة إلى دورات رياضية ونشاطات ثقافية وترفيهية يرمي من خلالها الحزب إلى حشد تعبئة قوية للمترشح بوتفليقة وضمان أكبر نسبة من الأصوات لصالحه، معتبرا في هذا الصدد أن التصويت بقوة للرئيس يعد تفويضا يمنحه الشعب له للاستمرار في مسار التنمية. الشعب: سطرتم برنامجا متنوعا لتنشيط الحملة الانتخابية الخاصة بالمترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، وليست هي المرة الأولى التي تدعمونه فيها بعد مساندتكم مسعى السلم والمصالحة الوطنية وبعده مشروع تعديل الدستور وأخيرا مساندته للترشح لعهدة ثالثة، ما هي الخطوات التي اتخذها الحزب لإنجاح الحملة الانتخابية للرئيس؟ ❊❊ كمال بن سالم: بالنسبة للحملة الانتخابية، حزب التجديد الجزائري شرع منذ مدة طويلة في تحضير القواعد وإعادة هيكلة الحزب على مستوى 48 ولاية بكل البلديات وفي نفس الوقت أعطينا تعليمات لتكون المرأة حاضرة بقوة بتنصيب على مستوى كل مكتب ولائي مكتب خاص بشؤون المرأة هذا الشيء الذي تحقق على مستوى المكتب الوطني. أما موقف الحزب مساندة رئيس الجمهورية للترشح لعهدة ثالثة فكان من بين الأسباب التي جعلت الحزب يخطو بخطوات للأمام من أجل بناء الحزب أولا ومساندة رئيس الجمهورية الذي أعاد الأمن للبلاد بفضل المشروع الكبير المتمثل في المصالحة الوطنية الذي أثلج صدور كل الجزائريين والجزائريات. سهرنا لمدة طويلة على تقوية الحزب ومساندة رئيس الجمهورية وهما برنامجين مشيا بالتوازن وعكفنا كذلك على إعطاء توجيهات لكل الولايات التي هي بصدد إنهاء كل برامج الحملة الانتخابية هذه البرامج التي أعطينا من خلالها توجيهات لرؤساء المكاتب على مستوى الولايات لكي يأخذوا بعين الاعتبار برنامج رئيس الجمهورية ونقاط القوة فيه من اجل إقناع المواطنين والمناضلين بالمشاركة في الانتخابات وثانيا لضمان الأصوات لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة. الشيء الذي سنركز عليه في الحملة الانتخابية على مستوى الولايات والبلديات والأحياء والمداشر، هو تنظيم نشاطات وتجمعات وخرجات تحسيسية للأحياء والمناطق النائية وقوافل محملة بالرايات وصور الرئيس ورايات الحزب مع رفع شعارات مدروسة بالتنسيق مع كل الأحزاب والتنظيمات التي تساند رئيس الجمهورية إلى جانب تسطير دورات رياضية ضمن الحملة من اجل استقطاب الشباب، إضافة إلى الجانب الثقافي والترفيهي الذي لا يجب إغفال النظر عنه وتخصيص أيام وتجمعات خاصة بالمرأة. وكم من تجمع ستشرفون على تنشيطه ؟ ❊❊ برمج لحد الآن 21 تجمعا، تجمع واحد كل يوم بولاية معينة وتجمعين في ولايتين في يوم واحد، بالإضافة إلى برامج الولايات على مستوى كل الدوائر والبلديات. أما الولايات التي سأزورها فاخترت المتواجدة بالغرب والشرق والجنوب والشمال حتى نوصل الخطاب السياسي للحزب لإقناع الشعب بان رئيس الجمهورية هو المترشح المثالي وكذلك لنقنع الشعب بالتوجه بقوة لصناديق الاقتراع من أجل رفع نسبة المشاركة التي نسعى لأن تكون عالية. على ذكر رفع نسبة المشاركة هل ترون في الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا عاملا مساعدا لرفع نسبتها؟ ❊❊ وزير الداخلية بذل كل جهده وقام بإجراءات لا يمكن القيام بأكثر منها، فتطهير القوائم الانتخابية وتقريب الإدارة من المواطن وتقريب صناديق الاقتراع منهم، الوكالات وغيرها عوامل سترفع نسبة المشاركة لا محال ولكن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق الأحزاب ومدى تحركها وقدرتها على تعبئة وإقناع المواطن. ما علينا عمله هو تكثيف الجهود حتى نصل إلى نتيجة كبيرة هي تتويج رئيس الجمهورية بأكبر نسبة من المشاركة لأن النسبة الكبيرة ستعطيه تفويضا وشيكا على بياض وقوة للاستمرار في مسار التنمية واستكمال كل المشاريع. بالمقابل شرعت بعض الأحزاب المعارضة في حملة موازية تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية كيف ترون دعواتها؟ ❊❊ يوجد واقع في الجزائر يقول أن المقاطعين لا تزدهم مقاطعتهم هذه إلا خسرانا وبهتانا ولن تؤثرا إلا فيهم، فحتى المناضلين وقيادتهم فالكثير منهم قدم استقالته والتحق بمداومات رئيس الجمهورية وهذا دليل على أنهم في خسارة مسبقة قبل وصول الانتخابات. والجزائريون يعرفون حتى ولو كانوا أميين أن من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات ليس له أي مبررات قوية وهذا لا يسعنا إلا وضعهم في خانة معزولة عن الجزائريين والجزائريات. ثانيا من يدعو للمقاطعة عليه أن يبرر وأنا رأيت مبرراتهم لا تقنع حتى المواطن البسيط إذن الانتخابات لن يؤثر فيها المقاطعين. وما رأيك في الذين يقولون أن الانتخابات الرئاسية ستكون لا حدث على اعتبار أن المترشحين لها ليسوا من الشخصيات ذات الوزن الثقيل باستثناء رئيس الجمهورية؟ ❊❊ أظن أن هذا ليس مبررا فالانتخابات كانت مفتوحة لكل الجزائريين والجزائريات ولكل الأحزاب السياسية والمترشحين الأحرار إذن من يتحدثون عن الوزن الثقيل، رئيس الجمهورية في الانتخابات السابقة فاز بنسبة 85 بالمائة وشعبية الرئيس وانجازاته وثقافته وتاريخه ووزنه كشخص يترك أي شخصية مهما كانت قوتها ترى أن المنافسة مع رئيس الجمهورية مستحيلة إذن الذين لم يترشحوا والذين يقول الرأي العام بشأنهم من ذوي الوزن الثقيل بكل بساطة يعرفون كل هذه الأمور وهم شخصيات لا تراهن على الخسارة لان ترشحهم إلى جانب رئيس الجمهورية يساوي الخسارة ولكن لا يجب التقليل من قيمة كل مترشح فكل مترشح له برنامج يتقدم به. ترى بعض الشخصيات المترشحة لخوض غمار الانتخابات الرئاسية في الضمانات الممنوحة لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة أنها غير كافية هل تشاطرونها الرأي؟ ❊❊ كلام غير معقول، لما نادى حزب من الأحزاب بدعوة المراقبين الدوليين، رئيس الجمهورية لبى الدعوة وأعطى تعليمات لإنشاء اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات التي كانت غابت في الانتخابات المحلية من اجل تمكين كل الأحزاب السياسية وخاصة الأحزاب المشاركة من مراقبة الانتخابات رئيس الجمهورية قام بإعادة تنصيب اللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات كذلك أعطى تعليمات لحياد الإدارة والقضاء. لحد الآن كل الملاحظين يرون أن الأمور بالنسبة لتنظيم الانتخابات تجري على أحسن ما يرام ولم نرى أي نقص والذين يقولون غير ذلك قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين.