أفاد مصدر من مداومة المترشح للرئاسيات المقبلة السيد محمد السعيد، أن هذا الأخير سينشط أكثر من 30 تجمعا خلال الحملة الانتخابية المقرر انطلاقها يوم الخميس 19 مارس مشيرا إلى أن أول التجمعات ستنظم بالعاصمة على أن تعمم بباقي ولايات الوطن في زيارات ستضبط أجندتها قبيل انطلاق الحملة. وأوضح ذات المصدر لجريدة الشعب، أن برنامج الحملة الانتخابية الذي سيكون تحت شعار "التغيير اليوم وليس غدا" مثلما سبق وأعلن عنه المترشح بلعيد أومحند السعيد المدعو محمد السعيد سيركز على اللقاءات الجوارية والزيارات الميدانية للولايات إذا تعذر تنظيم تجمعات كبرى مشيرا إلى أن المترشح محمد السعيد قرر تدشين حملته الانتخابية من ولاية الجزائر على أن يختتم حملته الانتخابية بذات الولاية. وأضاف المصدر نفسه، أنه في إطار التحضير للانتخابات الرئاسية والعمل على إنجاحها تم تنصيب المداومات الجهوية الخاصة بالمترشح والتي بلغ عددها 28 مداومة مرجعا عدم تغطية كافة التراب الوطني إلى ضعف الامكانيات . وكان محمد السعيد في هذا السياق قد دعا في بيان له صدر أول أمس المواطنين والمواطنات إلى مساعدة لجانه الولائية المساندة من أجل فتح المداومات أو التبرع بتجهيزها أو وضع وسائل النقل والاتصال تحت تصرفها إلى غاية يوم الاقتراع لإنجاح الحملة الانتخابية و إعطاء شعار الحملة "التغيير اليوم وليس غدا" معناه الحقيقي. وإن لم تظهر لحد اليوم معالم البرنامج الخاص بتنشيط الحملة الانتخابية للمترشح المستقل محمد السعيد إذ لم يصرح ولم يلمح لأهم التجمعات والمظاهرات التي ينوي تنظيمها لاستمالة أصوات الهيئة الناخبة فإن الأكيد أن هذا الأخير سيركز حسب مسانديه على حشد دعم وتعبئة واسعة في صفوف المواطنين إنطلاقا من العمل الجواري والزيارات الميدانية ويبقى لبرنامجه الانتخابي الدور الأساسي لحشد التفاف شعبي وأصوات معتبرة قد تضاعف حظوظه في افتتاك مرتبة مشرفة في الانتخابات الرئاسية. ويعد محمد السعيد الإعلامي والدبلوماسي السابق أحد المنافسين الأقوياء إلى جانب الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة نظرا لقوة طرحه ووضوح برنامجه ورغم أنه شخصية غير معروفة لدى الشعب إلا أن مسيرته المهنية تجعل منه منافسا لا يستهان به ويمكن أن يعطي نكهة للانتخابات الرئاسية بعد أن أماط المجلس الدستوري عن أسماء مرشحين وصفهم الشارع بالعاديين والذين لا يحملون أي جديد يذكر. ويرتكز البرنامج الانتخابي لمحمد السعيد على 10 محاور تجمع بين الاقتصاد والسياسة والثقافة وبين ما هو اجتماعي، أكد في خطاب ألقاه خلال إعلانه الترشح للرئاسيات أن غرضه النهوض بالمجتمع الجزائري وفق خطّة جامعة متكاملة شاملة لكلّ الميادين تكون قاعدة للحوار مع الأحزاب و المجتمع المدني و أرباب العمل والنقابات .