أسفرت القرعة الخاصة بالطبعة ال 22 لكأس أمم إفريقيا لكرة اليد رجال والتي جرت أول أمس والتي ستكون وقائعها في الفترة الممتدة من 20 إلى 31 جانفي المقبل بالعاصمة المصرية “القاهرة” على تواجد المنتخب الوطني في المجموعة الأولى رفقة البلد المنظم إضافة إلى الغابون، المغرب، نيجيريا والكاميرون. وسيواجه المنتخب الوطني حامل اللقب في الطبعة الأخير في مباراة الافتتاح نظيره المصري يوم 20 جانفي بعدما اختار أصحاب الأرض والجمهور التواجد في المجموعة الأولى رفقة الجزائر لأنه يحق لهم اختيار الفوج والمنافس الذي سيواجههم في أول جولة من المنافسة مثلما جرت عليه العادة في الطبعات الماضية حسبما تنص عليه القوانين الخاصة بالكرة الصغيرة. وبهذا الصدد كشف المدرب الوطني صالح بوشكريو في تصريح خص به “الشعب” أن المجموعة متكافئة إلى حد بعيد بين كل الفرق باستثناء المواجهة الأولى التي ستكون ضد المنتخب المصري بالنظر إلى خصوصيتها في المواسم الأخيرة في قوله “المجموعة الأولى متكافئة إلى حد بعيد بين الفرق المتواجدة معنا لكن تبقى المواجهة الافتتاحية هي الأصعب بالنظر إلى خصوصيتها بما أنها ضد المنتخب المصري ما يعني أنها ستكون قوية وكل طرف سيبحث عن الفوز”. وواصل الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر في ذات السياق “المنتخب المصري هو الأقوى في المجموعة الأولى بالعودة إلى المشوار الإيجابي الذي قدمه في البطولة العالمية بدليل أنه فاز علينا بفارق كبير ولهذا اختار مواجهتنا من أجل تكرار السيناريو في المنافسة الإفريقية لأن المباراة الأولى لها أهمية كبيرة في باقي المشوار ولهذا فإن الأمور ستكون صعبة في أول لقاء أما البقية فالمستوى متقارب والذي يسير الأمور يتمكن من الفوز”. «دورة تونس مهمة لمواصلة العمل التحضيري” ولهذا فإن بوشكريو أعد برنامجا تحضيريا مكثفا من أجل ضمان استعداد جيد لهذا الموعد القاري الذي سيدخله بنية الدفاع عن اللقب “المنافسة ستكون صعبة ولهذا سطرنا برنامجا تحضيريا مكثفا من أجل تدارك التأخر الكبير بالمقارنة مع منافسينا ولهذا سندخل في تربص إعدادي بدالي براهيم بالعاصمة لمدة يومين قبل التنقل إلى تونس يوم 27 أكتوبر الجاري من أجل المشاركة في الدورة الدولية الودية التي سنواجه خلالها سويسرا في ال 6 نوفمبر وبعدها كل من تونس وإيران في ال 7 وال 8 من ذات الشهر على التوالي وستكون فرصة مناسبة من أجل الوقوف على المستوى الحقيقي للاعبين لتصحيح بعض الأخطاء ووضع الإستراتيجية التي سأتبعها في المستقبل”. وبالتالي فإنه حسب الناخب الوطني فإنهم في سباق مع الزمن في الفترة المقبلة لأن المهمة لن تكون سهلة أمامهم ولهذا هو بحاجة إلى خدمات كل اللاعبين قبل تحديد القائمة النهائية التي سيتنقل بها إلى مصر “حاليا نحن نحضر مع كل التعداد والحمد لله الأمور جيدة لأن الجميع حاضر ويبقى فقط انتظار المحترفين من أجل العمل من كل الجوانب البدني وخاصة البسيكولوجي بالنظر إلى أن المواجهة الأولى ستكون ضد مصر ولهذا من الضروري أن يكون الجميع في الصورة حتى يقدموا مستوى مقبولا خلال المنافسة الرسمية”. وللإشارة فإن الفرق التي تحتل المراكز الأربعة الأولى من كل مجموعة ستمر للدور ربع النهائي من المنافسة، في حين يتأهل البطل بصفة مباشرة إلى الألعاب الأولمبية 2016، وأصحاب المراكز الثلاثة الأولى بإمكانهم المشاركة في بطولة العالم 2017 التي ستجري وقائعها بفرنسا، مع العلم أنه لا يستطيع فريقين من نفس المجموعة المواجهة في الدور نصف النهائي بعد التعديل الذي عرفته المنافسة مؤخرا من أجل السماح للجميع بلعب كل حظوظهم في هذه الطبعة.